في لقاء خاص مع وسائل الإعلام اللبنانية عبر تقنية الاتصال المرئي – تيم كاهيل: يشيد بجهود قطر باستضافة دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة

أشاد النجم الأسترالي الدولي السابق تيم كاهيل، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بمبادرة دولة قطر باستضافة دوري أبطال آسيا لمنطقة غرب القارة وخاصة في ظل الأزمة العالمية لوباء كورونا المستجد.

وأشار كاهيل في جلسة حوارية مع ممثلي وسائل الإعلام اللبنانية صباح الخميس عبر تقنية الاتصال المرئي إلى أن تنظيم دولة قطر للبطولة سيسهم في تعميق فهم الاتحادات والمنظمات الدولية للبروتوكولات الخاصة بالعمل والتنظيم وخاصة من حيث الإجراءات الاحترازية، وسلامة المشاركين، والتوقعات، والمعايير التنظيمية.

وأثنى كاهيل على حسن استغلال قطر لاستادات المونديال الجاهزة، ومرافق التدريب، والفنادق، وذلك في أكثر من مناسبة ومن بينها منافسات دوري أبطال آسيا الحالية، وكأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™، وكأس الخليج العربي.

وتطرق كاهيل خلال الجلسة الحوارية مع ممثلي الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية إلى قدرة المنتخبات الآسيوية على المنافسة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️، وسبل الارتقاء بمستوى أدائها، وتشارك مع الصحف اللبنانية توقعاته عما إذا كانت ستشهد صعود نجم منتخبات آسيوية جديدة، علاوة على تطرقه لدوره المجتمعي سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث.

وفي مستهل حديثه قال كاهيل: “أعتقد أن فوز منتخب قطر بكأس آسيا لم يكن وليد الصدفة، فقد استثمرت قطر في الرياضة وكرة القدم على مدار أعوام عديدة قامت خلالها بتنمية المواهب، وتطبيق فلسفة كروية مميزة.”

وأضاف: “في أستراليا يبلغ تعداد السكان قرابة 26 مليون نسمة، وتطلب منا الأمر أعواماً عدة لنفوز بكأس آسيا. ولو نظرنا إلى بلدان الشرق الأوسط سنجد أن رياضتها الشعبية الأولى هي كرة القدم، في لبنان وقطر وغيرهما، وعلى الدول أن تبني فلسفتها المميزة للعبة للرقي بمستواها التنافسي.”

وتابع بقوله: ” لا أعتقد أن المنافسات بداية من التصفيات وحتى الوصول لكأس العالم ستكون سهلة، فهناك العديد من العناصر المؤثرة كأن تلعب خارج أرضك؛ لكن التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق كالاستعدادات، والأخطاء، واتساق الأداء.”

ويرى كاهيل أن المنتخبات الآسيوية بحاجة إلى المزيد من المنافسات الدولية والاحتكاك مع الفرق والدوريات الكبرى، وقال: “أعتقد أن لدينا فرقا ومنتخبات تتمتع بمستوى عال من الأداء، ومواهب رائعة؛ لكن قد يتعلق الأمر بالموارد المتاحة، وللوصول لمستوى فريق كالبرازيل يجب أن تنظر بعين الاعتبار لعدد من العوامل المختلفة، كروافد اللاعبين، ومراكز الإعداد، والميزانيات وغيرها.”

وبالحديث عما إذا كان توقيت تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™️ في الشتاء مثالياً، قال كاهيل: “قد يتفق البعض أو يختلف على توقيت إقامة أية بطولة؛ لكن الأولوية الآن لكيفية التعامل مع الأزمة العالمية الحالية لانتشار فيروس كوفيد، والوفاء في الوقت ذاته بالجدول الزمني للانتهاء من جاهزية استادات المونديال”.

وتابع بقوله: “لدينا الوقت للتدبر في الوضع الحالي، والنظر من زاوية مختلفة لكرة القدم، والتكيف مع التغييرات الحالية، وإنجاح التحضيرات للبطولة؛ فلكل مونديال عناصر مختلفة تميزه عن غيره وفق ما شهدته في النسخ السابقة.”

وحول توقعاته بعودة النشاط الكروي لما كان عليه قبل الأزمة، صرح كاهيل: ” حتى وإن عادت كرة القدم، فالأجواء لن تكون كالسابق؛ هناك العديد من العناصر التي يجب التطرق إليها، ومع مرور الوقت سيسمح للجماهير بحضور المباريات المحلية، سيمضي الوباء، وسنكون مستعدين فنياً، كرة القدم الآن ليست كسابق عهدها، لابد لنا من التكيف مع الظروف الجديدة.”

وبسؤاله عن دوره سفيرا للجنة العليا للمشاريع والإرث، أجاب: “تقع على عاتقك مسؤولية أن تكون سفيراً لأكبر بطولة على وجه الأرض، وحينها تتحدث عن جمال اللعبة، وقدرتها على التقريب بين البلدان والشعوب وفهم الاختلافات بينها، وأشترك في ذلك مع ثلاثة من أشهر اللاعبين، صامويل إيتو، وتشافي، وكافو. ولا يقتصر دورنا على أن نكون مجرد ممثلين للمشروع، لكن نساهم في التوعية ببرامج الاستدامة، والاستادات، وتوطيد العلاقات مع مختلف البلدان، ودعم البرامج المجتمعية والتعليمية والتعريف بالبطولة وأهميتها لهذه المنطقة من العالم.”

وفي ختام حديثه توجه كاهيل برسالة خاصة إلى الشعب اللبناني بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، أعرب خلالها عن تعازيه وتضامنه مع الضحايا وعائلاتهم، ودعمه الخالص لهم، وقال: “لا يهم ما النادي الذي تلعب له او الدولة التي تنتمي لها، في ذلك الوقت توقف العالم بأكمله للتعبير عن تضامنه مع الشعب اللبناني في محنته، وأقول للاعبين واصلوا جهودكم، وكونوا سفراء لبلادكم وأفخروا بها، وواصلوا البناء”.