قراءة في نتائج إنتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم

 

شهدت إنتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم العديد من المسائل اللافتة والتي لا يمكن لها ان تمر مرور الكرام، ابرزها إختلال الميزان الميثاقي المتعارف عليه في كل الإتحادات بعد توقف الحرب الأهلية وجمع الأندية كافة تحت راية اتحاد (2 ايار) اذ ان العرف كان ان يتمثل الارمن بعضو، وقد وجدوا انفسهم بلا تمثيل بعدما اسقط مرشحهم، بمكيدة دبرت في ليل، وهذه سقطة كبيرة اخلت او اطاحت بالتركيبة التوافقية للطوائف والتي سادت لحوالي ثلاثة عقود من الزمن، فالعرف السائد كان انه تتمثل الأندية التي تمثل الطوائف الإسلامية بسبعة أعضاء (اصبحوا ثمانية) في حين انه يتمثل المسيحيون باربعة اعضاء (اصبحوا ثلاثة) وهذا الامر سيرخي بظلاله وسيكون له إنعكاسات على الساحة الرياضية بشكل عام والكروية من ضمنها دون أدنى شك.
الامر الهام الثاني هو ما اكدته النتائج التي افرزتها الإنتخابات والتي اكدت إمساك اركان الاتحاد بالمفاتيح الانتخابية في الأندية بشكل جيد، حيث جاءت الأصوات متقاربة بين ما حصل عليه الرئيس هاشم حيدر في التصويت المنفرد، ومعظم الأعضاء تقريباً في إنتخابات اللجنة التنفيذية، فيما التكتيك الانتخابي فرض توزيع الأصوات بالتساوي على المرشحين الثلاثة، الحاج محمود الربعة والذي اثبت انه ركن هام في الاتحاد وان له ثقل عند الأندية وأعضاء الاتحاد، ويمكن القول ان الحاج الربعة قد خرج من هذه الإنتخابات بإنتصار كبير ومدوٍ ، وناصر عدرا واسعد سبليني ، مرشحا تيار المستقبل الذي نجح في إيصال ثلاثة مرشحين للجنة التتفيذية ، اذ ان الحاج الربعة على استقلاليته ليس بعيداً عن فلك تيار المستقبل وان كان لا يسبح به، كما انه لا يمكن الإستهانة بالأرقام التي حصل عليها المرشح المنفرد عبدالله النابلسي (19 صوتاً) والذي لو اشتغل بشكل ابكر على موضوع ومشروع الترشح لكان بإمكانه ربما ان يحصل على مقعد في اللجنة التنفيذية العتيدة.
ختاماً مبروك لفائزين وحظ اوفر للخاسرين ونأمل ان تتضافر الجهود وتتشابك الأيدي والهمم لما فيه مصلحة كرة القدم اللبنانية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...