يبدو ان الإتحاد اللبناني لكرة القدم منفصل عن الواقع، او ربما يعتقد من فيه انهم يقطنون ويعيشون في مكان آخر غير لبنان والعالم العربي والشرق الأوسط، وإلا لما كانوا اصدروا قرار إلغاء السماح للاعب فلسطيني واحد باللعب كلبناني في البطولات المحلية، حيث بات عدد اللاعبين الأجانب اربع وليس مهم الجنسية، اي ان اللاعب الفلسطيني اصبح اجنبياً ، وهنا لن اقول ان من إتخذ القرار في هذا التوقيت والظروف والأوضاع الحالية التي تمر على فلسطين والمنطقة لا يفقه شيئاً، بل سأقول انه طالما اصبح الفلسطيني اجنبي، فان الأندية ستتجه للتعاقد مع الأجنبي من غير الفلسطينيين، لكون مستوى غالبية اللاعبين الفلسطينيين مثل مستوى اللاعب اللبناني، وبالتالي لن يجد من يتعاقد معه إلا مرغماً، ثم ماذا تفعل الأندية الموقعة على عقود مع لاعب فلسطيني لعدة سنوات ، هل ستجبرهم بإحتسابه لاعب اجنبي او ستلغي عقده وستدفع له حقوقه كاملةً، فهل سيدفع الإتحاد عن النادي قيمة العقد، وعلى الإتحاد العودة فوزاً عن قراره الإعتباطي والجائر والظالم والمجحف بحق اللاعب الفلسطيني وإلغاؤه ، وإعادة تطبيق القرار الذي كان سارياً منذ سنوات طويلة.