قرار يجب إعادة النظر به

مفاجئ في التوقيت والمضمون كان الإعلان الذي صدر عن الإتحاد اللبناني لكرة القدم والمتضمن رفع أسعار بطاقات الدخول لحضور المباريات في الملاعب خلال الموسم الكروي الجديد ، حيث حدد سعر البطاقة في المدرج العادي بمئتي الف ليرة لبنانية ، والدرجة الأولى بثلاث مئة الف ليرة لبنانية ، فيما الإرتفاع الاكبر كان بسعر بطاقة المنصة والذي اصبح خمسة ملايين ليرة لبنانية ، وهو مبلغ كبير جداً في لبنان ، خصوصاً وان غالبية محبي ومشجعي كرة القدم في لبنان هم من الطبقات الفقيرة حد العدم ، وبالكاد يؤمنون قوت عيالهم اليومي، فكيف سيكون بمقدورهم دفع مثل ذلك المبلغ الكبير ، وهم الذين كانوا يحرمون اولادهم وبيوتهم من حاجات ضرورية، ليدفعوا ثمن البطاقة أيام كان سعرها خمسة آلاف ليرة لبنانية فقط، مع الإشارة إلى ان دخل غالبيتهم هو بالعملة المحلية، فكيف سيستطيعون ان يدفعوا ويؤمنوا تلك المبالغ الباهظة، ولأجل ماذا في لعبة تعاني وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعدما اصبحت المادة التي تقدم سيئة للغاية ومنتج متهالك ومتواضع جداً، وبسبب كل ما ذكرناه وما اغفلناه كان أشد ايلاماً، فانه يجب على الإتحاد الكروي ان يجري إعادة نظر شاملة في كل الأسعار الجديدة التي اقرها ويعيد جدولتها من جديد، بعد ان يجعلها اكثر ملائمة ومراعاة لاصحاب الدخل المحدود من الفقراء، الذين ينتمي اليهم الأكثرية الساحقة من جمهور لعبة كرة القدم في لبنان.