يتواجد تسعة مدربين وطنيين على رأس القيادة الفنية لتسعة فرق من اصل 12 في الدرجة الأولى، في حين ان هناك ثلاثة أندية فقط استعانت بالمدرب الأجنبي ، وبالطبع فان وجود هذا الكم الكبير من المدربين المحليين على رأس الهرم الفني للفرق امر جيد ودليل عافية، شرط ان تكون أسبابه وموجباته عن قناعة تامة، وليس لأسباب مادية لكون الأندية تسعى للتوفير فقررت ان تجود بالموجود وتسند الامور الفنية لمدرب محلي ، لكون تكاليفه المادية اقل بكثير من المدرب الأجنبي والذي يدفع راتبه بالعملة الصعبة، والحقيقة ان الامر يختلف بين فريق وآخر فهناك فرق سمت مدرب محلي عن قناعة، في حين ان أخرى فرضت عليها ظروفها المادية الصعبة ان تلجأ لخيار المدرب المحلي، ولو كانت اوضاعها أفضل لتعاقدت مع مدرب اجنبي.
هذا ونأمل ان ينجح جميع المدربين في تطوير فرقهم ولاعبيهم واثبات جدارتهم وحضورهم القوي، ليؤكدوا ان هناك طاقات وقدرات محلية قادرة على صنع المواهب وصقلها وتطويرها لما فيه مصلحة الكرة اللبنانية ، وان التعاقد مع المدرب المحلي جاء عن قناعة تامة، ولم تفرضه الحاجة والظروف المادية الصعبة للفرق.