تسلّم وزير الشباب والرياضة اللبناني الدكتور جورج كلاّس من نظيره العراقي عدنان درجال، الراية من “بغداد عاصمة الشباب العربي 2021” للحدث التالي “بيروت عاصمة الشباب العربي 2022″، الذي يقام بإشراف جامعة الدول العربية.
جرت عملية التسلّم في حفلٍ راقٍ أقيم في المسرح الوطني في العاصمة العراقية بغداد، برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ممثلاً بالوزير درجال الذي القى كلمة عدد فيها نجاحات التجربة العراقية وتنوعها، ووعد بالوقوف الى جانب لبنان في تنظيمه للحدث المقبل، وتقديم التسهيلات اللازمة.
وقبل أن يلقي كلاّس كلمة لبنان، صعد الى المسرح برفقة الوفد اللبناني الذي ضم وزيرة الشباب والرياضة السابقة فارتينيه أوهانيان ومدير عام الوزارة زيد خيامي وسفير لبنان في العراق علي حبحاب ورئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام حسن شرارة ومدير مكتبه حسين عمر، حيث تسلّم علم الحدث العربي.
وقال كلاّس “انقل لكم من لبنان عاطر المحبة والوفاء والشكر على كل جهدٍ تبذلونه من أجل إنجاح الانشطة الرياضية والشبابية، متوقفاً عند كلام معالي الاخ الوزير عدنان الدرجال، في مؤتمر الحكومات الشبابية في دولة الإمارات، إذ قال (نحن نراهن على اجيال شبابنا في بناء الجسور بين مجتمعاتنا العربية سبيلا الى التكامل والحفاظ على الخصوصيات و التمايزات)”.
وأضاف كلاّس “على مدى عامٍ كامل، كان العالم العربيّ على موعدٍ مستمر، مع حدثٍ لم يهدأ ضجيجه الايجابي، ولم تكلّ مُحركاتُ الحياة الصاخبة فيه .. وكيف تستكين بغداد؟، وقد إحتضنت شباب العرب من كلّ أصقاعهم، من المحيط إلى الخليج، على ضفاف دُجلة والفُرات، يتحاورون ويبحثون ويحُللون ويتدارسون في كل الفكر والثقافة، والتخطيط الواعي لبناء المستقبل، رغم التحديات آلتي تعترض مسيرة النهوض والتنمية الشبابية”.
وتابع كلاّس “نعم، أنّى لبغداد أن تغفو، والشعرُ العربيّ يصدحُ بالكثير من الحبّ العربيّ الآتي من كلّ مكان .. هكذا، نختصرُ بقليلٍ من الكلام، كثيراً من النجاح الذي قدّمته (بغداد عاصمة الشباب العربي)، بدءاً من باكورة أعمالها في حفل افتتاحها الراقيّ، مروراً بأنشطتها المميزة، ووصولاً الى حفل اختتامها في هذه الليلة الراقية”.
وقال كلاّس موّجهاً كلامه الى درجال “بإسم لبنان ، ووزارة الشباب والرياضة، نهنيء العراق الحبيب، من خلالكم شخصياً، وفريق عملكم الذي نقدّر نشاطه المميز، وما بذله وقدمه من نجاحات، ونشكركم على دعوتكم لنا لنكون بجانبكم في حفل الختام، كما كنا في حفل الافتتاح، وهو الأمر الذي يعكس تآخينا وترابطنا وعُمقنا الثابت، ويُؤكد تقديرنا الموّحد لأهمية قضايا الشباب وهمومهم في عالم متغيّر مشتعل تتهاوى فيه القيم”.
وتابع كلاّس “في هذه اللحظة التي نتسلّم فيها من معاليكم راية (عاصمة الشباب) لتكون في بيروت بعد بغداد، فإننا نسألكم بأن تكونوا الى جانب لبنان كما عوّدتمونا، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها، والتي نُصر على الرغم منها على استضافة الحدث المقبل”.
وقال كلاّس “انها فرصةٌ لنطالب و نؤكد على جامعة الدول العربية بضرورة الالتزام بمضمون القرار الذي صدر عن مجلس الجامعة في دورته 157 تاريخ 9 آذار – مارس 2022 والقاضي بـ(تكليف المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة بإتخاذ القرارات والتوصيات اللازمة بما يدعم الجمهورية اللبنانية)”.
وختم كلاّس “إن دعم لبنان فيما يتعلّق بحدث (بيروت عاصمة الشباب) يكون من خلال تبنّي مجلس وزارء الشباب والرياضة العرب في جلسته المقبلة المُقررة في مدينة العلمين المصرية نهاية الشهر الجاري، لكل التسهيلات اللازمة لضمان إنجاح لبنان في استضافة وتنظيم هذا الحدث العربيّ برقيّ التنظيم وابداع المضمون”.
وكرر كلاّس تهنئة العراق ووزارة الشباب والرياضة ودرجال شخصياً، وقال “نرحّب بكم وبالاخوات الشابات والاخوة الشباب العرب في لبنان لنحتفل معاً بافتتاح (بيروت لعاصمة الشباب العربيّ 2022) .. من عراق العِزَّة الى لبنان الكرامة وكل العرب وقفة مجد”.
كذلك، سلّم درجال مفتاح العاصمة العراقية ودرعاً تكريمية الى كلاّس ودرعاً آخر الى أوهانيان، كما شاركوا في توزيع جوائز مهرجان شاعر شباب العرب حيث حلّت اللبنانية أسيل سقلاوي ثالثة.
وسيكون على وزارة الشباب والرياضة تحديد موعد لحفل افتتاح “بيروت 2022” وروزنامة الانشطة، وهو الأمر المرتبط بالتزام مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وجامعة الدول العربية، بدفع مائة ألف دولار “مقررة” لدعم هذا النشاط.
كـلام الصـور:
كلاّس يتسلّم مفتاح بغداد
كلاّس يلقي كلمة لبنان
الفائزون بجائزة شاعر شباب العرب وسقلاوي بجانب كلاّس