لا تجعلوا من هاسيك كبش فداء فالإتحاد المسؤول الأول عن فشل المنتخب

تقول التجارب اللبنانية السابقة ان الإتحاد الكروي سينتظر إنتهاء المباراة مع منتخب إيران يوم الثلاثاء المقبل في ختام التصفيات المونديالية الحاسمة ، ليعلن إقالة المدرب التشيكي ايفان هاسيك والذي ينتهي عقده اصلاً مع ختامها، لكنهم يريدون ان يجعلوا منه كبش فداء ويحملوه وحده مسؤولية فشل وإخفاق المنتخب في التصفيات المونديالية، ثم سيتجهون لتعيين غيره دون ان يرف لهم جفن، او يشعروا بالخزي والعار او حتى الخجل مما اقترفوه، إذ ان مسؤولية الفشل تقع على عاتقهم قبل اي احد آخر وهم يتحملون القسط الأكبر منها، فهم من ادعوا انهم يخططون وانهم وضعوا إسترتيجيات ستوصلنا لكأس العالم، والأهم انهم هم من إختاروا هاسيك مدرباً، وبالتالي فانهم يتشاركون معه في الجزء الأكبر من المسؤولية، فكيف سيقيلونه ويعفون انفسهم منها ، مع انهم شركاء في الفشل والإخفاق، فلماذا سيقدمونه كبش فداء وينئون بأنفسهم ويحيدوها لا بل ويغسلون يديهم من كل الموضوع وكأن شيئاً لم يكن او يحصل ، ويستمرون في مواقعهم ويمارسون مسؤولياتهم كالمعتاد، دون ان يكون لهم وقفة حساب حتى مع الذات، او ان يستجيبوا لنداء الضمير فيتقدموا بإستقالاتهم جميعاً لانهم فاشلون ، ولم يقدموا شيئاً على مدى اكثر من عقدين من الزمن، ولن يقدموا مستقبلاً لان فاقد الشيء لا يعطيه، ومن جرب المجرب كان عقله مخرب.