ليس هناك شيء اسمه مستحيل في عالم كرة القدم، فكل شيء وارد وممكن، ان وجدت الإرادة الصلبة والتصميم والتخطيط السليم والإيمان بالقدرات التي تملكها ، عندها يمكنك بلوغ الهدف والغاية المنشودة ، وان اخفقت تكون قد نلت شرف المحاولة، لذلك على الاتحاد اللبناني لكرة القدم ان يعلن النفير العام، وان يؤلف لجنة من خبيرين فنيين او ثلاثة على الاكثر ، لمساعدة الجهاز الفني في التخطيط ووضع الاستراتيجية التي سيسير عليها المنتخب ، وعليها اولاً ان تتحلى بالواقعية في تحديد الهدف الذي تسعى اليه، ولا تطمح لما هو قريب من الحلم، فالواقعية تقول ان منتخبنا لن يستطيع ان ينافس على المركزين الأولين في المجموعة، لذا فان التخطيط والعمل والجهد يجب ان يتركز وينصب نحو المركز الثالث، لذا علينا ان ندرس كل مباراة بإمعان شديد ودقة متناهية ونعرف ماذا نريد منها وما هو المطلوب، وكيف هو السبيل لتحقيق الهدف الذي نسعى اليه ، وعلى المدرب ان يجيد عملية التدوير بين لاعبيه خصوصاً واننا في كل شهر سنخوض مباراتين في خمسة أيام، وهناك لاعبين لم يعودوا قادرين على تحمل مشقة السفر المتعب والمرهق وخوض مباريات مضغوطة في أيام معدودة، لذا على المدرب ان يلتفت لهذه المسألة، ويعرف من سيشرك من اللاعبين في كل مباراة، وهنا بيت القصيد وصعوبة الموضوع، فإذا احسنا الإختيار والتصرف في هذا الامر تصبح العملية ممكنة ولدينا حظوظ مقبولة فيها، وليس صحيحاً انه لا يوجد لدينا اي حظ بإحتلال المركز الثالث، شرط ان نعمل بشكل صحيح وسليم، عندها كل شيء ممكن ووارد.