اتصل بنا العديد من المتابعين لموقعنا مستفسرين عن المدرب الجديد لفريق الصفاء الهولندي جوني يانسن، خصوصاً بعد الكلام الذي وصفه به نائب رئيس نادي الصفاء السيد رامي بيطار، بأنه الأرفع وافضل من درب في لبنان، وكان السؤال تحديداً حول ما قاله السيد بيطار ، وعما إذا كان فعلاً كذلك، وحتى نكون منصفين فان المدرب لديه سيرة ذاتية جيدة، لكننا لا نستطيع أن نحكم عليه قبل ان نشاهد عمله على الأرض ومدى التطور الذي سيظهر على فريق الصفاء ولاعبيه وتكيفهم مع اسلوبه وطريقة تعاطيه معهم، عندها يستطيع كل شخص ان يصدر الحكم المناسب على المدرب الهولندي ، الذي نعيد التأكيد بان سيرته الذاتية جيدة جداً، لكنها ليست أفضل واحسن من العديد من المدربين الذين مروا على الكرة اللبنانية من عرب وأجانب ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ابن نادي الصفاء المدرب المصري القدير محمود سعد الذي شغل مناصب فنية هامة مع أندية ومنتخبات اكبر بكثير من الذين دربهم يانسن، وهو حالياً مدير فني للإتحاد المصري ومدير فني في الإتحاد الأفريقي، كما ان المدرب العراقي عدنان حمد المدرب الحالي لمنتخب الأردن، والذي احرز المركز الرابع لمنتخب بلاد الرافدين في أولمبياد أثينا (2004) كما ان المدرب الجزائري رشيد مخلوفي الذي قاد منتخب الجزائر لهزيمة منتخب المانيا الغربية في مونديال أسبانيا عام (1982) والذي يعتبر من أفضل وأهم المدربين العرب في التاريخ، اما من الأجانب فهناك الالماني اوتو بفستر الذي درب العديد من الفرق والمنتخبات في اربع قارات، ومنها منتخب توغو في مونديال (2006) والويلزي تيري يوراث، ومدرب منتخب لبنان الثعلب الالماني ثيو بوكير، وغيرهم القائمة تطول، وكل من ذكرناهم تاريخهم وإنجازاتهم اكبر بكثير من المدرب الهولندي الجديد جوني يانسن، الذي نعيد التذكير بأن سيرته الذاتية ممتازة وهو مدرب جيد دون شك ، لكنه ليس أفضل وارفع من درب في لبنان، لذا اقتضى التوضيح فقط لا غير.