كتب حسين حجازي
مع اننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين، ومع التقدم الكبير في المعرفة والمعلومات واكتسابها وتبادلها بين البشر، الا ان هناك من يصر على ان يعيدنا نحو العصور الوسطى او ايام الجاهلية، ويحاول التعمية عن قصد او غير قصد على المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني اللبناني امس امام منتخب البحرين، اذ ان اللقاء اجري خلف ابواب موصدة ولم ينقل عبر الشاشة او حتى عبر الهاتف بسبب وفاة رئيس مجلس الوزراء البحريني، وبالتالي لم يعرف لا الإعلام ولا الجمهور في لبنان اي تفاصيل فنية عن المباراة، وكان هناك تكتم شديد حول ما جرى، الامر الذي يثير الريبة من تلك التصرفات وكأنهم يحاولون إخفاء شيء ما او التستر على فضيحة او مصيبة حصلت، ولا يوجد اي تفسير او تحليل آخر للكتمان الشديد الذي جرى عقب خسارة المباراة التي لو فزنا فيها لكان التطبيل والتزمير والتهليل للانجاز العظيم الذي تحقق قد اسمع حتى الأموات في القبور، ولكانت المعلومات توافرت وبغزارة حول كل ما حدث في المباراة، هذا مع الإشارة الى ان الخسارة ليست امراً معيباً ، بل على العكس فان الفوائد التي تجنيها من الخسارة أحياناً تكون اكبر بكثير من تلك التي تكتسبها من الفوز، فلماذا إذاً كل هذا التعتيم والكتمان حول المباراة وما جرى فيها من الناحية الفنية، وهل هناك شيء ما حدث وتريدون التعمية عليه وحجبه، فلم يتم إرسال أي تحليل فني او تقيم لما حدث الى بيروت، في تصرف يثير الكثير من الأسئلة التي تحتاج لأجوبة حاسمة، كي تبقى ثقة الجمهور بالمنتخب وما يمثل في محلها