يتحمل الإتحاد اللبناني لكرة القدم كامل المسؤولية عن الحال التي وصل إليها مستوى اللعبة في لبنان، وبالتالي تحول المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات (للحلقة الاضعف) بحيث لم يعد يحسب لمنتخباتنا اي حساب، وبتنا نصنف في خانة الضعفاء والفوز علينا شبه مضمون إلا ما ندر، وقد جاءت الخسارة الثقيلة امام منتخب أستراليا (5-0) في التصفيات الآسيوية المزدوجة للمونديال وكأس آسيا 2027 ، لتؤكد المؤكد وانه بلغ السيل الزبى مع هذا الإتحاد الكروي الممسك باللعبة ، ولم يعد من الجائز السكوت او غض الطرف عن كل ما يحصل من قبله ، بعدما فشل فشلاً ذريعاً في إدارة اللعبة او النهوض بها، وقد إعترف بعجزه في أكثر من مناسبة وتصريح إعلامي، لكنه ورغم عجزه فإنه يصر على البقاء وعدم الرحيل ، لأن من فيه لديهم مكاسب ومغانم ومصالح ومناصب ومراكز كثيرة، سوف يفقدونها ، وهي تدر عليهم فوائد مالية ومعنوية كبيرة وعلاقات عامة على مستوى عالٍ في مختلف الدول التي يزورونها، حيث تفتح لهم صالونات الشرف ويستقبلوا مثل المسؤولين الكبار والرفاع في اي دولة، ويفرز لهم خدم وحشم، لذلك هم متمسكون بكل تلك المناصب ولن يتركوها بسهولة او من تلقاء أنفسهم ، ومشتبه وواهم كل من ينتظر منهم ان يرحلوا لا اليوم ولا غداً ولا في المستقبل القريب ، امام كل ما ذكرناه وهو جزء يسير مما نعرفه، وما خفي كان أعظم واشد وانكى، وإذا لم تحصل ثورة حقيقية تطيح بهم وتأتي بغيرهم فإنهم سيبقون متشبثون بكراسيهم إلى ما شاء الله، فمتى ستثور الأندية من اجل حماية اللعبة، ام انه بات يصح فيهم القول، وقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.