متى عرف السبب بطل العجب

 

يتحفنا الإتحاد اللبناني لكرة القدم كل يوم بمآثره ومفاخره العديدة، وجديده انه عين مدرب الكرة الشاطئية البرتغالي جواو الميدا مدرباً لمنتخب لبنان لكرة الصالات خلال بطولة آسيا التي تقام حالياً في دولة الكويت، والتي خرج منها المنتخب اللبناني من الدور الأول بعدما تلقى خسائر وهزائم مذلة امام اندونيسيا (7/2) وإيران (9/0) وتعادل مع تايوان (1/1) ما احدث صدمة في الوسط الكروي الذي كان منذ سنة يحلم بالوصول مع منتخب الصالات إلى كأس العالم، فإذا به يجده يتعرض لخسائر وهزائم قاسية لا بل مذلة، وبدأ الجميع يبحث ويسأل عن أسباب ما حصل، لكن متى عرف السبب بطل العجب إذ تبين ان الإتحاد الكروي اللبناني وضع على رأس الجهاز الفني مدرب كرة شاطئية (قاد منتخب البحرين من 2014 وحتى 2017) واوكل إليه مهمة قيادة المنتخب اللبناني لكرة الصالات، وذلك رغم الإختلاف الكبير بين اللعبتين، خصوصاً مع التوجه نحو التخصص والتشعب في التدريب في اللعبة الواحدة، فمثلاً في لعبة كرة القدم هناك مدرب خاص لحراس المرمى، والامر نفسه بات يسري على كل الخطوط لدى الفرق والمنتخبات المتطورة والمتقدمة عالمياً، لكن عبقرية من هم في الإتحاد الكروي ويديرونه اثمرت عن التعاقد مع مدرب الكرة الشاطئية ليشرف على منتخب كرة الصالات في بطولة كأس آسيا ، رغم تواضع مردوده الفني وضعفه من الناحية التكتيكية وعدم قدرته على تنظيم صفوف المنتخب وقيادته بالشكل المطلوب من الدكة الفنية، لتأتي النتائج بذلك الشكل الكارثي الذي اعاد لعبة كرة الصالات سنوات للوراء وهدم كل ما بني فيها، بسبب العنجهية والصلف والتخبط وإتباع سياسات التفرد من قبل من هم في موقع القرار في الإتحاد ، وعدم وجود تخطيط سليم ومدروس، فضلاً عن عدم إختيار الرجل المناسب ووضعه في المكان المناسب.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...