محمد عطوي قضية الوطن بكامله..

كتب : اسماعيل حيدر

امر محزن ما جرى لللاعب محمد عطوي، لم نتوقع ان يسقط جريحا في رصاصة لا تعرف الرحمة، ليست هي التي جعلته بل أولئك الذين يتحدثون عن السلاح المتفلت في امكنة، ويتناسون ان هذا موجود في اماكن تخصهم وتعنيهم بالذات.

حكم التسلط يصيب لاعبا خلوقا تعود ان يمتعنا بفنياته، محمد عطوي الخلوق الطيب، سبقته طيبته الى سرير المستشفى، قدره ان ينام بتلك الصورة المحزنة وان يخرج من اروقة المستطيل ليكون على فراش المعاناة.

قدر عطوي ان يتلقى الرصاصة عن جيل طويل من اللاعبين جيل من السابق واخر من الحالي، تاريخه المضيء بالفنيات لم يسعفه ان يراوغ الفلتان والفوضى المستعصية، وعنتريات أولئك الذين يريدون ان يثبتوا وجودهم في مناسبة ليس جديرا بهم الا ان يصفقوا  فيها لشهداء مجزرة المرفاء لا ان يطلقون العنان لبأسهم وغيهم.

لم نسمع مسؤولا واحدا وقف وطالب بتحقيقات جدية وفورية ضد المتسبب بذلك، حتى وزيرة الرياضة الوادعة المستكينة بقيت صامتة وغير مبالية.. أغروك بوزارة ليست من إختصاصين مثلك مثل الباقين الذين زجوا بهم في وزارات صامتة لا أفواه لها.

قضيتك محمد عطوي قضية وطن بالكامل.. قضية لاعبين مزجوا العرق بالدم دعاؤنا لك ان تقوم وتجردنا من أوهامنا وخوفنا، ان نراك تعدوا مرة أخرى وراء الكرة، وتلاقينا بتلك الإبتسامة العريضة التي نعرفها فيك.

امر اخر يستدعي التنبه له والالتفات اليه، كرة القدم لا تعرف التوقف والدوران العبثي، اقفال الملاعب يعني القضاء على ما تبقى من النفس والتأوه في صدور الكثيرين الذين يحاولون الإبقاء على اخر معاقل الدولة.

كرة القدم يا حضرات هي النفس الأخير لكم ولبقائكم، فلا تجعلوها ضحية اخرى من ضحايكم وتعجرفكم وإحتكاركم لكل القطاعات.

من الضروري ترك الأندية في حالها وسط إجراءات إحترازية، اتركونا نعاصر الدول الأخرى وهي تحارب الوباء، ونسعى الى إفراح الناس وإخراجهم من كابوسهم، على الأقل فان متابعة المباريات الرياضية من خلال الشاشات

هو حجر منزلي مفيد ومهم، ولا يتسبب على الأقل في الإختلاط او الإزدحام.

معك محمد عطوي بالدعاء المستمر لتعود ونراك بهمتك وعنفوانك ومع التفكير المنطقي لمنع الإنهيارات المتتالية والسماح بعودة نشاط كرة القدم

هذا القطاع قطاع كبير ويجب السماح له بالإنطلاق والإبداع لإخراج الناس من الأزمات المتتالية واذا استمريتم بغيكم وقراراتكم العشوائية بالمنع والتأجيل فانه سيكون عليكم تحمل النتائج والتبعيات.. اللهم أني بلغت..

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...