يقول أحد الحكماء صدق نصف ما ترى، ولا تصدق اكثر ما تسمع، وعملاً بهذه القاعدة لا يمكننا أن نحكم على المنتخب اللبناني في المباراتين الأخيرتين أمام كل من المنتخبين الشقيقين الاردني والسعودي ، وذلك لعدم نقلهما ومنع الحضور الجماهيري والإعلامي فيهما، لكن النتائج وخصوصاً في المباراة الأخيرة أمام المنتخب السعودي الذائع الصيت والغني عن التعريف في القارة الآسيوية، حيث يصنف واحداً من كبارها ، تشير بان هناك شيء ما قد تغير في المنتخب مع المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش ، فالصمود امام منتخب من طراز السعودية ومواجهته بندية عالية، يعتبر امراً إيجابياً وجيداً جداً ويعطي امل كبير بتطور منتخب بلاد الأرز وتقدمه في المستقبل القريب، ويعطي إنطباعاً ان هناك تبدلاً في بعض التفاصيل الصغيرة بنظر المتابع ، لكنها كبيرة واساسية عند المدربين ، خاصة لناحية الإلتزام والإنضباط التكتيكي ووضع كل لاعب في المكان الذي من الممكن أن يفيد المجموعة بشكل اكبر وافضل ، وهذا ليس إلا البداية لنصل إلى ما نصبوا إليه، ولكن لنتذكر دائماً إن مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة.