معهد جسور يستعرض إنجازاته في مشاركة المعرفة والخبرات بالمنطقة خلال العام 2021

 

عفراء النعيمي: المعهد سيواصل العمل لدعم جهود قطر لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم


بقلم السيدة: عفراء النعيمي
المدير التنفيذي لمعهد جسور
اللجنة العليا للمشاريع والإرث

واصلنا خلال العام 2021 تقديم برامج التعليم والتدريب الهامة والرامية إلى دعم جهود قطر لاستضافة نسخة استثنائية من كأس العالم في 2022، كما تواصلت جهودنا لدعم صناعة الرياضة وإدارة الفعاليات الكبرى في قطر وأنحاء المنطقة.
قدمنا عبر الإنترنت على مدار العام 2021 برامج الدبلوم في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، بالتعاون مع كلية بوكوني للإدارة. وتضمنت البرامج الجوانب المهنية والإدارية في صناعة الرياضة والفعاليات، والتي هدفت إلى تمكين المشاركين وتزويدهم بالمعرفة والمعلومات اللازمة للارتقاء بمسيراتهم المهنية.
ندرك جيداً في معهد جسور أن صناعة الرياضة وتنظيم الفعاليات تمتد إلى ما هو أبعد من أرضية الملعب، وتسهم بشكل فاعل في مساعدة طلابنا على تنمية مجموعة من المهارات الاحترافية التي تضمن لهم تحقيق أهدافهم والنجاح في هذه الصناعة الرائدة ذات الجوانب المتعددة. وأسهم عدد من كبار المتخصصين من مؤسسات مرموقة معنية بالرياضة والفعاليات في إثراء محتوى البرامج وذلك عبر مشاركة خبراتهم ونصائحهم مع منتسبي المعهد، كما تضمنت البرامج دورات متقدمة في القيادة، وهذه هي دفعتنا السادسة من برامج الدبلوم المهني. وبحلول ربيع 2022 سيتجاوز عدد الخريجين 450 متخصصاً في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى.
استضفنا خلال 2021 عدداً من ورش العمل الهادفة إلى تطوير القيادة التنفيذية بالتعاون مع مؤسسة “ليدرز إن سبورتس”، وجرت فعاليات ورش العمل الأولية عبر الإنترنت قبل تنظيم جدول الحضور الفعلي في العاصمة البريطانية لندن. واستفاد المشاركون من فرصة الحضور الشخصي لأنشطة التدريب، وقاموا بزيارات ميدانية لعدد من المنشآت البارزة مثل استاد ويمبلدون الشهير.
وسينضم خريجو هذا البرنامج إلى خريجي برنامج التطوير المهني لتشكيل شبكة قوية من المتخصصين الأكفاء في قطر والمنطقة وعلى الصعيد الدولي، وهو ما يسلط الضوء على مهمة معهد جسور التي تهدف إلى بناء قاعدة قوية من الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية، بعد إسدال الستار على منافسات المونديال في قطر العام المقبل.
إلى جانب ذلك، نظم معهد جسور برامج تدريبية شملت طيفاً واسعاً من القطاعات، بما في ذلك تدريب المتطوعين الذين قدموا الدعم والمساندة للعمليات التشغيلية لبطولة كأس العرب، كما قدم المعهد العديد من الإسهامات الاستراتيجية، ومن بينها وضع منهاج متكامل يجمع كافة الدورات التدريبية المطلوبة التي تضمن أداء العديد من الأدوار والمهام على الوجه الأمثل. كما أسهم المعهد بدور فعال في تدريب القوى العاملة وفرق التواصل المجتمعي للمشاركة في دعم مختلف الجوانب التنظيمية والتشغيلية لبطولة كأس العرب التي استضافتها قطر من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2021.
أما على صعيد كرة القدم، فقد تعاونا مع الاتحاد القطري لكرة القدم لتطوير وتنظيم برامج تدريبية حول الإدارة الرياضية استهدفت الزملاء في اتحادات كرة القدم في جنوب شرق آسيا، كما نظمنا ورشة عمل استراتيجية للجنة العليا للمشاريع والإرث لتبادل المعلومات والخبرات مع زملاء من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وتناولت الورشة بطولة أمم أوروبا “يورو 2020” التي استضافت منافساتها 12 مدينة أوروبية الصيف الماضي.
وفي أواخر نوفمبر، رعى معهد جسور مؤتمر لقاء القادة: قطر 2022، بمشاركة متحدثين من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وشبكة قنوات “بي إن سبورتس”، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والجيل المبهر، إلى جانب العديد من الجهات المحلية الأخرى. وقد جاء توقيت المؤتمر في فترة استراتيجية هامة قبل عام تقريباً من انطلاق مونديال قطر 2022 وقبيل استضافة قطر لبطولة كأس العرب. وقد استضاف المعهد مرة أخرى منتدى حوار جسور لتوسيع حلقة الحوار والنقاش حول مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات في المنطقة وخارجها.
ومن أهم الدروس المستفادة في 2021 المرونة التنظيمية والالتزام بنهج الابتكار، حيث واصلنا العمل بفعالية على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وحرصنا على زيادة عدد جلسات الحضور الشخصي وعبر الإنترنت للبرامج وورش العمل، مع تسريع عملية التعلم والتطوير لدى جميع منتسبي المعهد.
وختاماً؛ نتطلع إلى مواصلة دورنا في عام 2022 حيث تستعد الدولة والمنطقة لاستضافة بطولة كأس العالم، وسنواصل العمل الحثيث وبذل قصارى جهودنا لضمان مشاركة المعرفة المكتسبة من هذه الحدث التاريخي مع الجيل القادم من المتخصصين في قطاعي الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى في جميع أنحاء المنطقة.
-انتهى-

لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...