AFP
كان عشاق ألعاب ألقوى على موعد الأحد مع منافسة مثيرة بين ثلاثة من “ملوك” القفز بالزانة، لكن من داخل حدائق منازلهم في ظل الإغلاق المفروض نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ونجح كل من حامل الرقم القياسي العالمي السويدي أرمند دوبلانتيس والبطل الأولمبي السابق الفرنسي رينو لافيلني في القفز لخمسة أمتار 36 مرة في غضون نصف ساعة، فيما تمكن حامل لقب بطل العالم الأميركي سام كندريكس من تحقيق هذا الأمر في 26 مناسبة.
والمنافسة في هذا الحدث الذي بثه الاتحاد الدولي لألعاب القوى (وورلد أثلتيكس) مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت من حدائق منزل لافيلني في كليرمون فيران (فرنسا)، ودوبلانتيس في لافاييت (لويزيانا الأميركية)، وكندريكس في أوكسفورد (ميسيسيبي الأميركية).
وأراد ابن الـ20 عاما دوبلانتيس ثلاث دقائق إضافية للتمكن من تحديد الفائز، لكن لافيلني، البالغ 33 عاما، قال إنه “انتهى” ولم يعد قادرا على مواصلة المنافسة لفترة أطول.
وأشار لافيلني، الفائز بذهبية أولمبياد لندن 2012 وفضية ريو 2016، الى “أني افتقدت حقا شعور المنافسة. الأمر لا يصدق، فالقيام بهذا الأمر في حديقتي منحني نفس شعور المنافسة في بطولة كبرى. كان الأمر حماسيا وأنا سعيد لأني جزء منه (التحدي)”.
وأفاد بأنه “لن أفعل هذا الأمر كل أسبوع، لكني سأكون سعيدا إن فعلته مرة كل عام”.
أما دوبلانتيس الذي انتزع الرقم القياسي العالمي من لافيلني بالذات (6,17 م في 8 شباط الماضي ثم حسنه بسنتيمتر واحد بعدها بأسبوع)، فكشف بأنه “استمتعت حقا بالتنافس ضد هذين الشابين. افتقدت حقا الى التنافس”.
وأشار الاتحاد الدولي لألعاب القوى الى أنه يتطلع للمزيد من التحديات المماثلة “في الحدائق” خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في وقت لا يزال معظم العالم في حالة إغلاق نتيجة تفشي فيروس “كوفيد-19”.
وقال رئيس الاتحاد الدولي البريطاني سيباستيان كو “إنها مبادرة رائعة وممتعة للغاية ومبتكرة حقا”.
وعلى غرار معظم الأحداث الرياضية حول العالم، توقفت مسابقات ألعاب القوى بسبب “كوفيد-19″، لاسيما الدوري الماسي الذي كان من المفترض أن ينطلق في 17 نيسان من الدوحة، لكن هذه الجائحة أحدثت فوضى في الروزنامة وأدت الى إرجاء مراحل قطر، شنغهاي، الصين في مدينة أخرى لم تكن محددة، ستوكهولم، روما والرباط، قبل أن تنضم لوزان الى اللائحة الخميس الماضي.
كما قرر منظمو لقاء أوسلو بيسليت المقرر في 11 حزيران ، استضافة مسابقة العاب قوى بديلة تحت الانظمة النروجية لمكافحة فيروس كورونا، في الموعد الاصلي للقاء اوسلو في 11 حزيران ، وبالتالي لن يكون ضمن روزنامة الدوري الماسي.
وفي ظل التعديل الذي طرأ على الروزنامة، أصبح لقاء لندن المقرر في الرابع من تموز ، الموعد المبدئي الجديد لانطلاق الدوري الماسي.
وتسبب فيروس “كوفيد-19” بأكثر من 247 ألف وفاة معلنة حتى الآن حول العالم، وجمّد الغالبية العظمى من النشاطات الرياضية وأرجاء العديد من الأحداث الكبيرة أبرزها أولمبياد طوكيو الذي أصبح في صيف 2021 عوضا عن الصيف المقبل، على غرار كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم.
وكان دوبلانتيس المرشح الأوفر حظا لخلافة البرازيلي تياغو براز في نيل الذهبية الأولمبية هذا الصيف لو لم يتسبب فيروس كورونا بإرجاء أولمبياد طوكيو لمدة عام.