الدوحة – كتب طارق يونس
الصور لطلال سلمان
خسر منتخب لبنان امام نظيره القطري(3/0)، الشوط الأول (1/0)، في إفتتاح كأس الأمم الآسيوية بكرة القدم، امام اكثر من 80 الف متفرج تقدمهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الشيخ سلمان بن خليفة ونائبه رئيس الاتحاد اللبناني السيد هاشم حيدر.
مرة جديدة يبدع القطريون في إفتتاح اي بطولة تقام على أرضهم، وكل مرة يقدمون الأجمل والاروع، في البداية كان حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية (العاب العمر) الدوحة 2006، مروراً بالمونديال التاريخي – قطر 2022، إلى العديد من البطولات والدورات العربية والآسيوية والعالمية في كافة الالعاب، وها هم يبدعون اليوم في تنظيم العرس الكروي للقارة الصفراء، ومرة جديدة تثبت الدوحة انها عاصمة الرياضة العالمية.
بالعودة لأجواء المباراة فقد جاء شوطها الأول متوسط المستوى كان فيه أصحاب الأرض الأفضل من ناحية الاستحواذ على الكرة والسيطرة على منتصف الملعب لكنهم وجدوا صعوبة في اختراق الدفاع اللبناني الذي أجاد في الحد من خطورة نجوم المنتخب القطري وخصوصاً اكرم عفيف، مع تألق الحارس مصطفى مطر في التصدي لإحدى التسديدات البعيدة (20)، رد عليها القائد حسن معتوق بتسديدة قوية تصدى لها بصعوبة الحارس القطري (21)، وقد اعطت تلك الفرصة دفعاً معنوياً للبنانيين كي يكسروا جدار الخوف وبدأوا بتشكيلة الخطورة على المرمى القطري ، بداية بتسديدة حسبن الزين (25)، رد عليها اكرم عفيف برأسية هزت العارضة (31)، ولم ينفع التنسيق والترابط الدفاعي اللبناني ومساندة دائمة من لاعبي الوسط والهجوم بمنع أصحاب الأرض من إفتتاح التسجيل عبر اكرم عفيف الذي تلقى كرة رأسية من خطأ واضح على قاسم الزين فعالجها بتسديدة قوية استقرت على يسار الحارس اللبناني مصطفى مطر (45). وفي الدقائق الأربع المحتسبة بدل عن ضائع نجح اللبنانيون في محاصرة أصحاب الأرض داخل منطقتهم ولكن من دون أن يسجلوا هدف التعادل، لينتهي الشوط الأول بتفوق قطري (0/1).
ومع بداية الشوط الثاني بكر النبيذي في إضافة الهدف الثاني بكرة رأسية للنجم معتز علي دخلت على يمين الحارس مطر (56)، وسط حالة انعدام وزن من قبل أبناء الأرز الذين انصدموا بالهدف المباغت وهم الذين كانوا يمنون النفس في معادلة الأرقام مع بداية الشوط، وعندما وجد المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش ان الامور سائرة نحو الأسوأ، أجرى ثلاثة تغييرات دفعة واحدة تمثلت بخروج حسن معتوق ومحمد حيدر ووليد شور (المصاب) ودخل بدلاً منهم هلال الحلوة وحسن سرور وعمر شعبان، وقد احدثت تلك التغييرات حيوية وخطورة على المرمى القطري ، دون ان ترتقي لهزه،وسط حضور لبناني لافت في بناء الهجمات والوصول لمرمى الحارس القطري.
وفي الدقيقة 80 اجرى المدرب رادو تغييراً رابعاً عندما أشرك بيطار بدلاً من جرادي، ولم يسعف هذا التغيير منتخب الأرز في العودة لأجواء المباراة من خلال تسجيل هدف تقليص الفارق على الأقل، وسط هدوء من جانب القطريين الذين عرفوا كيف يحافظون على النتيجة وإضافة هدف ثالث عن طريق اكرم عفيف في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل عن ضائع بعد خطأ كبير من الدفاع اللبناني استغله عفيف على أكمل وجه ، وذلك بعد ان كان اللبنانيون الطرف الأفضل في الثلث الأخير من اللقاء والوقت الإضافي واهدروا ثلاث فرص سانحة للتسجيل عبر اللاعبين البدلاء وعلي الطنيش .