خسر منتخب لبنان مباراته أمام نظيره الهندي في نصف نهائي بطولة اتحاد جنوب آسيا بركلات الترجيح (4-2) بعدما احتكما لضربات الحظ اثر التعادل السلبي (0-0) طيلة فترة الوقتين الأصلي والإضافي، ليودع بالتالي المنتخب اللبناني البطولة ويترك امر اللقب بين المنتخبين الهندي الكويتي .
جرت المباراة أمام جمهور هندي غفير وظروف مناخية قاسية أثرت بشكل كبير على أداء اللاعبين اللبنانيين الذين بدأ واضحاً مدى الإرهاق الذي أصابهم، بعدما خاضوا ثمان مباريات في ظرف ثلاثة أسابيع تقريباً، منها ثلاث مواجهات مع المنتخب الهندي المضيف.
ولم تشهد المباراة الثالثة بين المنتخبين في الكثير من التغيير على الصعيد الفني مع تسجيل إندفاعة لبنانية جيدة في مطلع اللقاء ورغبة شديدة في إفتتاح التسجيل مبكراً، لكن ما لبث أن استعاد الهنود زمام المبادرة سيطروا على معظم أحداث وأجواء المباراة وكانوا الأفضل في لا سيما في الشوط الأول وكانوا قريبين من التقدم في أكثر من فرصة لكنهم واجهوا استبسالاً من الحارس المتألق مهدي خليل ومدافعيه.
السيناريو نفسه تكرر في الشوط الثاني فقد أظهر لاعبو لبنان إستفاقة في الربع ساعة الاولى منه ثم عاد المنتخب الهندي ليستحوذ ويفرض ايقاعه ما خلا بعض المحاولات اللبنانية الخجولة التي لم تغن ولم تسمن من جوع.
ونجح الحارس المتألق مهدي خليل في ابقاء اللبنانيين في أجواء المنافسة خلال الشوطين الاضافيين بعدما تصدى للعديد من الفرص الهندية الخطيرة، بحافظه على نظافة شباكه وسط محاولات لبنانية خجولة جاء معظمها عبد التسديد من خارج منطقة الجزاء، لتبقى النتيجة التعادل السلبي، ليتم الإحتكام لركلات الترجيح او ضربات الحظ فسجل الهنود جميع الركلات الأربعة التي سددوها في شباك علي السبع الذي اشركه المدرب بدلا من مهدي خليل لتخصصه في ركلات الجزاء ، فيما أضاع حسن معتوق الركلة الاولى للمنتخب اللبناني وسجل كلا من وليد شور ومحمد صادق الثانية والثالثة ليضيع بعدها خليل بدر الرابعة، ليعلن الحكم فوز المنتخب الهندي وتأهلها للمباراة النهائية لمواجهة منتخب الكويت الشقيق على لقب جنوب آسيا يوم الثلاثاء المقبل .