يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته الثالثة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧، عندما يواجه مضيفه منتخب أستراليا، غداً الخميس، الساعة ١١:١٠ صباحاً بتوقيت بيروت، وهي واحدة من مباراتين ستجمع المنتخبان على الأراضي الأسترالية، اذ سيلتقيان مجدداً في ٢٦ الشهر الحالي.
ويحتل المنتخب اللبناني المركز الثاني في المجموعة التاسعة بعدما جمع نقطتين من أوّل مباراتين بتعادله مع فلسطين ٠-٠، وبنغلادش ١-١ على التوالي، وهو سيواجه متصدّر المجموعة بالعلامة الكاملة، اذ افتتح الأستراليون مشوارهم في التصفيات بفوزٍ كبير على بنغلادش ٧-٠، ومن ثم تغلبوا على فلسطين ١-٠ في تشرين الثاني الماضي.
ولا يخفى ان اللقاءين امام أحد اقوى منتخبات القارة الصفراء سيكونان الأصعب على لبنان لإعتباراتٍ عدة، أوّلها انه سيخوضهما بعد رحلةٍ طويلة على أرض المنتخب الخصم، فالمباراة الأولى ستقام على ملعب “كومبنك ستاديوم” في باراماتا، وثانيهما ستُلعب على ملعب “جيو ستاديوم” في العاصمة كانبيرا، وهي المحتسبة أرضاً للبنان، لكن عليه ان ينتقل اليها برّاً من سيدني لمسافة تبعد عنها حوالي ٤ ساعات.
وإذ يُتوقّع ان يحظى لبنان بدعمٍ جماهيري في اللقاء الأول من قبل الجالية اللبنانية في سيدني، فإن الامر سيكون مختلفاً في الثانية، لكن تبقى المشكلة الأخرى هي في الغيابات التي ضربت صفوف “رجال الأرز” الذين يفتقدون الى مجموعةٍ من اللاعبين أصحاب الخبرة على الساحة الدولية لأسبابٍ مختلفة، اذ يغيب عن التشكيلة ثنائي العهد حسين زين وفيليكس ملكي وشقيقه مدافع الأنصار أليكس، اضافةً الى لاعب بي أس أس سلمان الإندونيسي جهاد أيوب، وحسن “سوني” سعد، وقاسم الزين الموقوف اثر طرده في المباراة الأخيرة للبنان في كأس آسيا ضد طاجيكستان.
رادولوفيتش مؤمن بمنتخبه
وعشية اللقاء المرتقب، اشار المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، المدير الفني للمنتخب اللبناني الى ان قوة المنتخب الأسترالي الذي يملك لاعبين ينشطون على أعلى المستويات في كرة القدم العالمية “يجب ان تكون مصدر إلهامٍ للاعبي المنتخب اللبناني من اجل تقديم مباراة جيّدة، اضافةً الى الدعم الجماهيري المنتظر، ما يُفترض ان يعوّض بعض الشيء مشقات السفر ومعاناتنا من فارق التوقيت وتغيّر الطقس لتحقيق نتيجة إيجابية. وكالعادة أنا مؤمن بفريقي وآمل ان يكون على الموعد”.
اما قائد المنتخب حسن معتوق، فقال: “نحن اليوم نواجه أستراليا بمنتخبٍ يمكنني أن أصفه بالمتجدد ويجمع بين لاعبي الخبرة والشباب. هذه المباراة مهمة جداً بالنسبة الينا، ونعرف أهمية كل نقطة في هذه التصفيات، لذا علينا التركيز والقيام بكل ما يلزم من اجل الخروج بأفضل نتيجة لأننا نطمح للانتقال الى الدور المقبل من التصفيات المونديالية والتأهل الى كأس آسيا مرةً جديدة”. وختم: “المواجهتان صعبتان أمام أستراليا، لكن في كرة القدم الفرصة متاحة دائماً”.
أستراليا تحشد نجومها
بدوره، ورغم بعض الغيابات عن صفوفه، حشد المنتخب الأسترالي مجموعة من اللاعبين المميّزين الناشطين محلياً وخارجياً، بينهم لاعب وسط فايكينغ النروجي، اللبناني الأصل، باتريك يزبك (٢١ عاماً)، الذي حاول منتخبنا استقطابه في وقتٍ سابق، لكنه اختار اللعب لأستراليا حيث يعدّ من ابرز المواهب الصاعدة فيها.
والى جانبه ستُسجّل عودة افضل صانع ألعاب أسترالي في الفترة الحالية، وهو لاعب هيراكليس ألميلو أيدين هروستيتش الذي افتقد اليه المدرب غراهام أرنولد في كأس آسيا بشكلٍ واضح. كما ضمّ الأخير الهداف آدم تاغارت بعد تألقه مع بيرث غلوري مسجلاً ١٤ هدفاً في ١٨ مباراة خاضها هذا الموسم، والمهاجم الآخر براندون بوريللو، الذي غاب ايضاً عن كأس آسيا بسبب إصابةٍ في الكاحل.
وبسبب الإصابات ستغيب أسماء معروفة عن أصحاب الأرض، على رأسها ظهير أيسر النصر السعودي عزيز بهيتش، ونجم المنتخب مارتن بويلي وماركو تيليو وأيدن أونيل الموقوف اصلاً لمباراتين بعد طرده خلال المباراة التي خسرتها أستراليا امام كوريا الجنوبية ١-٢ في ربع نهائي كأس آسيا الأخيرة. كما تحوم شكوكٌ كبيرة حول مشاركة النجم الآخر كرايغ غودوين بسبب معاناته من المرض.
أرقام لبنان قبل مواجهة أستراليا
– هذه هي المرة الثانية التي يلعب فيها منتخب لبنان في أستراليا، وكانت الأولى تحت قيادة المدير الفني الحالي ميودراغ رادولوفيتش
– سيعادل رادولوفيتش رقم نظيره الألماني ثيو بوكير بقيادة منتخب لبنان في ٤٤ مباراة دولية، وذلك عندما يخوض “رجال الأرز” مواجهتهم الثانية مع أستراليا
– ٣ لاعبين فقط من التشكيلة الحالية سبق ان لعبوا ضد المنتخب الأسترالي، وهم: حسن معتوق، محمد حيدر، ونادر مطر
– ليوناردو شاهين (٢٠ عاماً)، هو أصغر لاعب ينضم الى المنتخب منذ محمد صادق الذي استدعي للقاء امام سلطنة عُمان في ٢٧ أيار ٢٠٢٣، وعمره وقتذاك كان ١٩ عاماً
– ليوناردو شاهين هو خامس لاعب مولود في السويد ينضمّ الى المنتخب اللبناني بعد الأخوين أليكس وفيليكس ملكي، محمد علي دهيني، ومحمد رمضان