واضح وجلي ان مسار الأمور في أزمة اللجنة الأولمبية اللبنانية يتجه نحو مزيد من التأزيم والتصعيد، ولا يبدو ان هناك حل يلوح في الأفق خصوصاً في ظل حال الإنقسام والإصطفاف الطائفي الحاصل فيها، والذي اصبح صورة أو نسخة طبق الأصل عن الوضع السياسي المأزوم في البلاد، حيث كان يطلب من السياسيين التحلي بالروح الرياضية، فيما مجتمع الرياضة اصبح ينحو اكثر نحو السياسة وبات خاضعاً لتوازناتها وعلاقاتها وتحالفاتها المتقلبة، إذ انه مع تغير التحالفات اهتزت وحدة اللجنة التنفيذية وانقسمت فريقين ، وبات التراشق الكلامي والإتهامات والبيانات لغة التخاطب بينهم، ما أخذ يدفع بالأزمة نحو مزيد من التصعيد وتباعد الاراء ووجهات النظر بين الجميع، ولعل الامر اللافت في المأزق الحالي عدم وجود شخص ما قادر على معالجة المسألة، وإعادة الوئام والتفاهم بين فريقي النزاع وحل الخلاف بشكل ودي ووفق القانون وبما تقتضيه مصلحة الرياضة اللبنانية، وذلك لتشابك وتداخل السياسة مع الحالة الطائفية فيها، وإذا ما استمر ذلك الصراع فان الهيكل سيسقط على رأس الجميع وسيتم إيقاف لبنان من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ، وعندها ستعزل الرياضة اللبنانية عن العالم ولن يسمح لها بالمشاركة في التظاهرات الرياضية الكبرى.
فهل سيتدخل احد ما ويلعب دور المنقذ ويمنع الهيكل من السقوط على رؤوس الجميع ، ويضع حداً للخلاف الحاصل بين الفريقين في اللجنة الأولمبية اللبنانية، لتبقى بذلك الرياضة وبطولاتها ونشاطاتها جامعة لأبناء هذا الوطن.