سيعود المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش لتدريب منتخب لبنان لكرة القدم الذي سبق له الاشراف عليه بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٩ قبل ان يستلم دفّة قيادة منتخب ميانمار، ومنه انتقل لتدريب فريق ذوب آهان الإيراني، وبعدها منتخب بلاده الذي اشرف عليه منذ عام ٢٠٢٠، وقد كان قريباً للتأهل معه الى كأس أوروبا ٢٠٢٤ باحتلاله المركز الثالث في المجموعة السابعة للتصفيات بفارق ٣ نقاط عن الجارة صربيا التي بلغت النهائيات من المركز الثاني خلف المجر.
وكان رادولوفيتش الخيار الأول للاتحاد اللبناني عند افتراقه مع الصربي الكسندر إيليتش، لكن عدم انتهاء عقده مع منتخب مونتينغرو أوقف المفاوضات التي تجدّدت إثر نهاية مشواره مع الأخير، فكان الاتفاق الذي سيجدّد من خلاله ارتباطه بمنتخب لبنان الذي عاش احدى افضل الفترات في تاريخه تحت قيادة “رادو”، والذي قاده في ٣٧ مباراة، حقق خلالها ١٣ انتصاراً و١٣ تعادلاً مقابل ١١ هزيمة، ومسجلاً ٤٢ هدفاً مقابل ٣٢ دخلت مرماه.
كما حافظ المنتخب على نظافة شباكه في ١٧ مباراة تحت قيادة رادولوفيتش، وهو الرقم الأفضل في تاريخ المدربين الذين أشرفوا على منتخبنا الذي عرف نقلةً فنية نوعية كبيرة على مختلف المستويات بعد استلام المونتينغري له حيث كان في المركز ١٤٤ على لائحة تصنيف الاتحاد الدولي “الفيفا”، ليصل في أيلول ٢٠١٨ الى المركز ٧٧ عالمياً، وهو الأفضل في تاريخه، وذلك بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في ١٦ مباراة متتالية خلال الفترة الممتدة من ٢٩ آذار ٢٠١٦ وحتى ٩ أيلول ٢٠١٨.
وتحت قيادة رادولوفيتش تأهل المنتخب للمرة الأولى الى كأس آسيا من بوابة التصفيات، ليحقق فوزاً تاريخياً كان الأول له في النهائيات وجاء على حساب كوريا الشمالية (٤-١)، وذلك بعدما كان المدرب خلف استقدام العديد من اللاعبين المغتربين الذين سجّلوا بداياتهم الدولية معه، أمثال الاخوين أليكس وفيليكس ملكي، وعمر شعبان “بوغيل”، اضافةً الى مجموعةٍ من المحليين الذين حجزوا أماكنهم في التشكيلة حتى اليوم، على غرار الحارس مصطفى مطر، حسين زين ونصار نصار.
وستكون التجربة الأولى للمدرب العائد عندما يواجه المنتخب السعودي في مباراةٍ دولية وديّة تقام في ٤ كانون الثاني المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك ضمن المعسكر الاعدادي الأخير لمنتخبنا قبل مشاركته في نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق في ١٢ من الشهر عينه حيث سيلعب لبنان المباراة الافتتاحية مع منتخب قطر المضيف وحامل اللقب، وذلك ضمن المجموعة الأولى التي تضمّه الى الصين وطاجيكستان.