مع الفشل الذريع الذي لحق بكرة القدم اللبنانية جراء عدم القدرة، ليس على إجتياز التصفيات الآسيوية المزدوجة ، بل على مجرد تحقيق فوز وحيد في مجموعة سهلة نسبياً، إذا ما إستثنينا منتخب أستراليا القوي ، في حين انه كان يفترض ان يكون منتخبا بنغلادش وحتى فلسطين في المتناول ، لكن مجريات المباريات ونتائجها جاءت سلبية للغاية ولم نستطع ان نفوز حتى على منتخب بنغلادش المتواضع جداً ، والمشكلة ليست في اللاعبين او المدرب، بل بالمنظومة الفاشلة للعبة، والتي لن يستقيم وضعها وحالها معهم، لكن وبعيداً عن تلك المنظومة السيئة، فإن ما حدث يؤشر لنهاية حقبة لدى العديد من اللاعبين الذين تجاوزوا ال32 من العمر، ويجب أن يتم البدء بعملية الإبدال والإحلال للاعبين الجدد وإدخالهم للمنتخب بشكل تدريجي، ليأخذوا مكان من سبقهم من اللاعبين الذين أدوا قسطهم للعلى، وبذلوا قصارى جهدهم في سبيل رفع راية الوطن عالياً، وحان وقت تسليمهم الراية التي تسلموها من الجيل الذي سبقهم، في إنتظام عادي وطبيعي لإنتهاء حقبة في دورة الحياة، وسنبقى نأمل ان يتحسن الحال ولن نييأس او نستسلم كما فعل إتحاد اللعبة الحالي الذي رمى المنديل الأبيض منذ زمن بعيد.