هالاند لا يستطيع إخفاء إعجابه الشديد بالبرنابيو

كتب رياض صبره

استسلم مهاجم مانشستر سيتي النرويجي ايرلنغ هالاند مرة أخرى لسحر ملعب البرنابيو مشيداً بالملعب باعتباره أحد ملاعب كرة القدم المفضلة لديه فمباريات دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو تُعدّ عرضًا كرويًا حقيقيًا. إنها مباريات ذات أهمية بالغة سواءً لما يحدث على أرض الملعب أو ما يحدث خارجه.

وتُثير هذه المباريات نقاشات حادة في غرف تبديل الملابس غالبًا ما تُفضي إلى صفقات كبيرة أو على الأقل محاولات جادة حيث يتجمع وكلاء اللاعبين والكشافون والمديرون الرياضيون حول هذا الملعب الأيقوني في مدريد. والمعروف أن هالاند يُلمّح إلى ريال مدريد في أكثر من مناسبة وخاصة مع تألقه مما يغيّر مسار ومسيرة لاعب بشكل جذري وذلك بعد أدائه المتميز في أهم بطولة أوروبية على ملعب سانتياغو برنابيو كما روبرت ليفاندوفسكي وكيليان مبابي وغيرهم الكثير شهدوا ذلك.

كما يُعبّر اللاعبون عن نواياهم المستقبلية من خلال الإيماءات أو التصريحات فبعد مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي يوم الأربعاء ألمح إيرلينغ هالاند مجددًا إلى سبب احتواء عقده الجديد مع النادي الإنكليزي على ما يُعرف بـ”بند حرية الانتقال”. ولم يُخفِ المهاجم النرويجي إعجابه بملعب سانتياغو برنابيو واصفًا إياه بأنه أحد ملاعبه المفضلة ومؤكدًا أنه يستمتع دائمًا باللعب هناك. وفي وقت لاحق أشاد بالروح التنافسية للاعبين مثل راؤول أسينسيو وأنطونيو روديغر الذين خاض معهم منافسة شرسة طوال مباراة فوز السيتي 2-1 في العاصمة الإسبانية. وتشير كلمة “الحرية” إلى بندٍ في العقد يُصرّ عليه هالاند: خيار الرحيل متى ما رأى الوقت مناسبًا وقد أدرك مسؤولو مانشستر سيتي هذا الأمر تمامًا. فمن جهة منحوه ما يتوق إليه كل لاعبٍ كبير أي مكانة محور الفريق وراتبٌ أعلى من غيره والأهم من ذلك شعور القيادة. ومن جهة أخرى أدركوا أن ضمان توقيعه يتطلب تضمين بندٍ يسمح لهالاند نفسه بتفعيله ولكن ما هو الشرط؟ لا ينطبق هذا البند على أندية الدوري الإنكليزي الممتاز فهذه خطوةٌ مميزة من رافايلا بيمينتا وكيلته الحالية التي تُكمل مسيرة الراحل مينو رايولا في هذا الشأن.

ويتبقى لهالاند الآن ثمانية مواسم ونصف المدة التي طلبها ووافق عليها السيتي. ومع وجود بند الرحيل أصبح القرار بيده تمامًا. والحقيقة أنه يبدو سعيدًا وأكثر انسجامًا من السنوات السابقة فإنه سيد مستقبله وفي الوقت نفسه يُرسل إشاراتٍ إلى ريال مدريد.