كتب رياض صبره
لم يكن برشلونة ليُرى من قبل بدون بيدري ودي يونغ وغافي وهو يعود إلى الدوري الإسباني يوم السبت 22 ألجاري في مباراة صعبة ضد أتلتيك بلباو. فإنها مباراة صعبة دائمًا نظرًا لإمكانيات الخصم لكنها أكثر تعقيدًا بسبب غياب لاعبي البلاوغرانا عن هذه المواجهة. صحيح أن فليك سيكون قادرًا على التعافي إذا لم تحدث انتكاسات في اللحظات الأخيرة خوان غارسيا رافينيا لكن مدرب البلاوغرانا يواجه هذه المباراة بمشكلة خطيرة في خط الوسط. فلأول مرة منذ أن كان على مقاعد البدلاء في برشلونة لن يتمكن من الاعتماد على أفضل ثلاثة لاعبي وسط فلديه بيدري وفرينكي دي يونغ وغافي. فالأخير ليس جديدًا، حيث أصيب منذ شهرين بعد خضوعه لجراحة في الغضروف المفصلي ولا يزال أمامه عدة أشهر أخرى قبل عودته حيث تشير التوقعات إلى أنه سيعود بين كانون الثاني وشباط من العام المقبل. ومع ذلك فإن غياب الاثنين الآخرين أكثر خطورة حيث يشكلان ثنائيًا أساسيًا في المحور المزدوج ولن يتمكن الهولندي من اللعب بعد طرده في المباراة الأخيرة ضد سيلتا فيوم الخميس أكدت لجنة المسابقات إيقافه لمباراة واحدة. وفي الوقت نفسه لن يتمكن بيدري من اللعب أيضًا لأنه لم يتعافى بعد من إصابته فهو يتحسن بشكل ملحوظ لكنه لن يكون جاهزًا في الوقت المناسب لمباراة أتلتيك. لذا لا خيار أمام فليك سوى الارتجال في خط الوسط ويبدو أن مارك كاسادو قد ضمن مركزه إنه اللاعب الذي لعب عندما كان من الضروري إراحة اللاعبين الأساسيين. صحيح أنه لم يتمكن من اللعب ضد سيلتا فيغو لشعوره بعدم الراحة أثناء الإحماء لكنه تعافى الآن وتشير كل المؤشرات إلى أنه سيشارك أساسيًا ضد الروخيبلانكوس. وخيارات فليك الأخرى متعددة أحدها هو إشراك مارك بيرنال إلى جانب كاسادو في مركز الارتكاز المزدوج فهو مركزه الطبيعي لكن المشكلة تكمن في أنه لم يشارك إلا نادرًا هذا الموسم. مشاركته كانت محدودة ( 32 دقيقة فقط في جميع المسابقات) مما يُصعّب عليه المشاركة أساسيًا بسبب نقص لياقته البدنية. من هنا سيتعين على فليك البحث عن لاعبين من مراكز أخرى لسد الثغرات. إذا نظر إلى الدفاع فسيجد أن إريك غارسيا وكريستنسن قادران على اللعب في مركز الارتكاز المزدوج فهذا المركز ليس غريبًا عليهما فقد لعبا فيه بعض الدقائق هذا الموسم. ومن المرجح أن يرافق أحدهما كاسادو في خط الوسط.الخيار الآخر يكمن في المراكز الهجومية. يمكن لكل من فيرمين وأولمو اللعب في هذا المركز، مع أنه ليس مركزهما الطبيعي. لعب أولمو بعض الدقائق في هذا المركز هذا الموسم وهو لاعبٌ قادر لكنه يفقد بعضًا من فاعليته التهديفية بعيدًا عن منطقة الجزاء. وينطبق الأمر نفسه على فيرمين فانظر فقط إلى عدد الأهداف التي سجلها لتعرف أنه كلما ابتعد عن مرمى الخصم قلّت خطورته. ويمكن لفليك أيضًا تعديل نظام اللعب واللعب بمحور واحد ولاعبي وسط وسيسمح هذا في حال لعب فيرمين وأولمو بالمساهمة في وسط الملعب مع البقاء قريبًا من منطقة جزاء الخصم وستكون عودة رافينيا مهمة أيضًا للفريق للحفاظ على قوته الهجومية.
El Maestro Sport Sports News