يبدو ان لدى الإتحاد اللبناني لكرة القدم معطيات وخيوط تدل على وجود تورط لبعض الأشخاص في مكان ما ، وإلا لما كان اصدر بعد أقل من ثلاث ساعات على نهاية اللقاء بين فريقي التضامن صور والشباب الغازية والتي انتهت لصالح الفريق الثاني (5-0) قراراً قضى بتعليق نتيجة المباراة وإحالتها للتحقيق في مجرياتها، وذلك امر جيد بكل تأكيد ، لكن الأهم هو الوصول لنتيجة ومعرفة الجاني ان وجد، وتسميته بشكل واضح وصريح وعلني وإنزال أشد العقوبات به ، من اجل تنقية وتنظيف اللعبة من كل الشوائب، لا سيما كل من تسول له نفسه، تشويه اللعبة وقتل التنافس الشريف فيها، والذي هو الأساس في الحفاظ عليها وتطويرها وتحسينها وتقدمها، على أمل أن يستطيع الإتحاد هذه المرة الوصول لنتيجة وقطع يد كل من يثبت تورطه في هذه القضية ، دون السماح بتدخل الوساطات من هنا وهناك لتغيير مسار التحقيق او حرفه ومن ثم إلغاؤه، كما حصل سابقاً في موضوع الدرجة الثالثة، او في موضوع تحقيقات لجنة زريقات التي خضت النظر والطرف عن متورطين كثر، والانكى ان هناك عدداً كبيراً من الأشخاص المتورطين يومها اعتبروا (شاهد ملك) فيما تم إخراج عدد اكبر من المذنبين من القضية، لذا العبرة تبقى دائماً في التنفيذ، فهل سيستطيع الإتحاد الكروي ان يشرب حليب السباع ويتخذ قراراً شجاعاً ويوقف كل المتورطين، ام انه سيقيد القضية ضد مجهول كما يحصل في الكثير من القضايا في هذا البلد.