كتب حسين حجازي
لم اكن اتصور او حتى اتخيل اني ساقف يوماً لانعي رفيق الدرب الأخ والصديق والزميل الحبيب علي هارون (ابو محمود) الذي خطفه الموت منا، بعدما لم يمهله وباء كورونا القاتل حتى ان يودعنا ، وهو الذي لا يتكلم الا نادراً ولا يحاول ان يجرح او يحرج احداً بل يسعى لأفضل واطيب العلاقات مع كل الناس، ويحظى بحب وإحترام الصغير قبل الكبير فالامر عنده سيان والتعامل لا يختلف في المقام بين الصغير والكبير، فسعيه على الدوام لوصل الود مع الجميع، اذ انه شخص مسامح ومتصالح مع نفسه ومع الآخرين ودود لأقصى الدرجات، خدوم للناس وساعي في خدمتهم في شتى المجالات، متأهب دائماً للمساهمة في عمل خير، لم يقصده يوماً شخص ما بخدمة وتأخر عنه او حتى تأفف منه ومهما بلغت صعوبتها، آدمي حتى ينقطع النفس، عصامي لم يمد يده على المال العام ولم يقبل الرشوة لتغليب كفة شخص على آخر او تقليب وتغيير الحقائق (من خلال عمله في المحاكم الشرعية) بل كان نصير الحق ومغيث المظلومين ومهما كان الثمن الذي سيدفعه، اما عمله في الإعلام الرياضي فالكل يرفع له القبعة احتراماً وتحية لأخلاقه الرفيعة ومهنيته العالية وقد زاملته لاكثر من ربع قرن ان في جريدة النجوم او في تلفزيون المنار وأخيراً في موقع elmaestrosport، ولم اسمع منه اي إساءة او قدح وذم بحق فلان او علان، وكان على الدوام يمد يد العون للجميع دون كلل او ملل، ولا احد يشكك بمهنيته او مناقبيته على الإطلاق بل ان الثناء والمديح على لسان كل من تذكر اسم علي هارون امامهم من رفاق المهنة ، الذين صعقوا جميعاً بالخبر والبعض منهم لم يصدقه، لكنه الموت الذي لا يكذب وقد افجعنا واوجعنا وآلمنا جداً ، بعدما خطف منا الأخ والصديق والحبيب الغالي المرحوم السيد علي هارون، الذي سيفتقده جميع الزملاء في الإعلام الرياضي الذين هم شركاء في العزاء، لكننا نحن في موقع elmaestrosport سيكون فقدنا له اشد واكبر ، خصوصاً وانه كان من المؤسسين لهذا الموقع ، ولن ننساه ما حيينا وسنتابع الطريق والمسيرة رغم صعوبتها من دونه.