يبدو ان مسألة العمر وتقدمه لا تعني شيئاً للمهاجم الفلسطيني الهداف والمميز وسيم عبد الهادي ، والذي رغم تجاوزه السادسة والثلاثين من العمر الا انه لا زال يحفظ وبشكل ممتاز الطريق إلى الشباك عن ظهر قلب ، وهو يتصدر حالياً قائمة هدافي دوري الدرجة الثانية برصيد سبعة اهداف من سبع مباريات، اي بمعدل هدف في كل مباراة وهي نسبة ممتازة، وبفضل تلك الاهداف فان نادي الحكمة موجود بين اندية الصدارة في دوري الدرجة الثانية (الثالث ب12 نقطة) وهو يعول بشكل كبير واساسي على هدافه الفدائي المخضرم كي يعيده إلى دوري الأضواء، واذا ما استمر الكابتن وسيم بتلك الوتيرة من التسجيل فاننا قد نجد في نهاية الموسم فريق الحكمة قد عاد لموقعه الذي خسره منذ سنوات في الدرجة الأولى، واذا ما حصل ذلك فان الفضل سيكون بشكل كبير للهذاف المخضرم وسيم عبد الهادي الذي لم يسأم من ممارسة هواية هز الشباك في الملاعب اللبنانية على مدى حوالي عقدين من الزمن، لم يكل او يمل فيهم عن تدوين اسمه باستمرار في قائمة طليعة الهدافين في كل موسم، وقد اعتاد على ذلك كونه ولد هدافاً بالفطرة، وعمل على تعزيز تلك الموهبة وصقلها على مر السنوات، لتصبح عادة مستدامة ومحببة لديه رغم تقدمه في السن، لكن الاهم هو محافظته على لياقته وحضوره البدني على الدوام ، حتى اصبح ظاهرة في ملاعبنا الكروية