وهل فقد ليفربول صبره في انتظار رؤية اللاعب الموهوب فيرتز؟

كتب رياض صبره

انتقد مشجعو نادي ليفربول وخبراء بمن فيهم نيفيل وكين وشنايدر أداء لاعب الوسط الألماني فلوريان فيرتو الضعيف ضد مانشستر سيتي وهو النادي الذي كان بإمكانه التوقيع معه في الصيف. فقد بدأت الأمور تتوتر قليلاً في أنفيلد بعد أن أثارت هزيمة ليفربول القاسية 3-0 أمام مانشستر سيتي في مواجهة بين بطلي الدوري الإنكليزي الممتاز الأخيرين موجة من الانتقادات من النقاد واللاعبين السابقين. وفي قلب هذه العاصفة يبرز فلوريان فيرتز اللاعب المميز الذي انضم إلى الفريق الصيف الماضي ولم يسجل اللاعب الذي تعاقد معه الريدز مقابل 160 مليون دولار أي هدف حتى الآن. وتُعدّ معاناة فيرتز مؤلمةً للغاية بالنظر إلى اقترابه من الانضمام إلى مانشستر سيتي الموسم الماضي حتى أنه التقى ببيب غوارديولا الذي عرض عليه رؤيته للنادي لكن السيتي تراجع مُحجمًا بحسب التقارير عن استثمار إجمالي محتمل بقيمة 320 مليون دولار. فاختار فيرتز ليفربول بدلًا من ذلك وكانت تداعيات هذا القرار جليةً في هذه المواجهة الحاسمة. فقبل المباراة حذّر أرسين فينغر من أن ليفربول “دمّر خط وسطه” وبعد صافرة النهاية دوّت هذه الكلمات أكثر من أي وقت مضى. وكذلك لم يتراجع غاري نيفيل لاعب منتخب إنكلترا السابق عن وصفه لأداء فيرتز المخيب للآمال لمدة 83 دقيقة: “إنه مشكلة فقبل بضعة أسابيع قلتُ إن كيركيز يبدو كطفل صغير واليوم أشعر بنفس الشعور تجاه فيرتز الذي كلّف أكثر من 100 مليون دولار فهذا غير مقبول فإما أن يتكيف بسرعة أو أنه انتهى بالنسبة لليفربول”. والإحصائيات تُشير إلى صورة مُخيبة للآمال ففي 11 مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز لم يُسجل فيرتز أي هدف أو تمريرة حاسمة وهذا يُمثل عودةً صادمةً لأغلى صفقة في تاريخ الدوري. ووفقًا لـ Opta، حتى أرقامه الأساسية مُخيبة للآمال: 12 تسديدة بلا أهداف و16 فرصة مُتاحة ولا تمريرة حاسمة. ولقد قدّم تمريرتين حاسمتين في مباراة بدوري الأبطال ضد آينتراخت فرانكفورت مُضيفًا إلى تمريرته الحاسمة في أول ظهور له مع ليفربول. لكن في الدوري المحلي لم يُقدّم لاعب الوسط الألماني أداءً يُذكر بعد.

وصب ويسلي شنايدر نجم ريال مدريد السابق الزيت على النار قائلاً: “إما أنه يتأقلم بسرعة أو أنه انتهى في ليفربول فهؤلاء اللاعبون قادرون على التألق في أوطانهم لكنهم يُعانون عند الانتقال إلى الخارج”.

ولم يتردد المشجعون في التعبير عن إحباطهم واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالانتقادات طوال فترة ما بعد الظهر وأعرب المشجعون بصراحة عن خيبة أملهم من الفريق ككل . ومن الواضح أن هناك مشكلة لكن المشجعين يعتقدون أن هناك عدة عوامل ساهمت في انهيار ليفربول فيعتقد البعض أن تصرفات النادي في سوق الانتقالات خلقت خللًا في الفريق ثم هناك مشاكل أخرى: اتخاذ سلوت (أو غيابه) للقرارات خلال المباريات بالإضافة إلى اختياراته للتشكيلة. ويرفض المدرب بعناد استبعاد اللاعبين الذين لا يقدمون أداءً جيدًا. ويواصل زملاء فيرتز ومنهم آندي روبرتسون وفيديريكو كييزا الإشادة به ويصرّ المدرب: “إنه يحتاج إلى وقت للتأقلم مع زملائه وهم بحاجة إلى وقت للتأقلم معه”. ولا يزال بعض الخبراء يعتقدون أن فيرتز سيتألق في النهاية في أنفيلد ولكن مع استمرار المباريات فلا يزال ليفربول ينتظر بزوغ نجمه الذي حطم الأرقام القياسية.