يواصل إتحاد كرة القدم ممارسة سياسة التطنيش والتنكر لكل النجوم السابقين الذين ساهموا في إثراء الكرة اللبنانية والدفاع عنها في كافة المحافل والمجالات، إذ ان الإتحاد تجاهل مرة جديدة القيام بواجباته إتجاه واحداً ممن نذروا أنفسهم للعبة كرة القدم، عنينا به الفقيد العزيز والغالي المدرب بسام همدر الذي غادر هذه الدنيا الفانية، ولم يكلف الإتحاد نفسه عناء إيفاد اي شخص يمثله في الدفن او حتى للقيام بواجب التعزية، ولم يصدر بيان نعي وهذا اقل الواجب في حق من كانت حياته كرة قدم فقط لا غير (لاعباً ومدرباً وإعلامياً) ولم يعمل اي شيء آخر، وكان لاعباً دولياً في منتخب لبنان حيث مثله على مدى اكثر من 17 عاماً، حيث كانت المرة الأولى التي لعب فيها للمنتخب الوطني امام منتخب الإتحاد السوفياتي في بيروت أواخر الستينات من القرن الماضي، فيما كانت المرة الأخيرة التي دافع فيها عن ألوان المنتخب في مواجهة منتخب العراق في تصفيات كأس العالم (1986) والتي اقيمت في شهر آذار من العام 1985، وشارك الحارس المرحوم بسام همدر في الشوط الأول يومها وخرج، ليعلن إعتزاله اللعب دولياً بعد تلك المباراة، لكن ورغم كل تلك المسيرة الطويلة مع المنتخب الوطني اللبناني وفي الملاعب الكروية حيث كانت ظريفها وفاكهتها وعابراً للطوائف والمناطق، إلا ان كل ذلك لم يجعل الإتحاد يكترث او يهتم له فينعيه، او يحضر في دفنه ووداعه ليتقدم المعزين ويتقبل العزاء إلى جانب عائلته ومحبيه الكثر، الذين حضروا ونابوا عن الإتحاد وتقصيره الدائم في مثل هذه المناسبات مع اللاعبين الدوليين السابقين ، ربما لانهم من الفقراء وليس من أصحاب الجاه والوجاهة، يا عيب الشوم.