فاجأ التعميم الأخير للإتحاد اللبناني لكرة القدم عشاق اللعبة برفع اسعار بطاقات الدخول للملاعب في بدءاً من الدورة السداسية للأوائل والأواخر ، حيث تم رفع سعر البطاقة العادية من ثلاثين الفاً إلى خمسين ألفاً، فيما رفع سعر بطاقة المنصة ثلاثة أضعاف من خمس مئة الف ليرة لبنانية الى مليون ونصف ، وهو ارتفاع كبير وقياسي بحيث اصبح سعر بطاقة المنصة يفوق الحد الأدنى للأجور بمرتين واكثر، وبالتالي فان هذا الإرتفاع الكبير لا يوجد ما يبرره، خصوصاً وان المنتج الذي يقدم يصنف في خانة الترفيه وليس من المواد الإستهلاكية، والأهم ان مستوى المنتج متواضع جداً ولا يستحق ما يطلب مقابله على الإطلاق، ولا نعرف على ماذا استند الإتحاد من اجل رفع الأسعار بهذا الشكل الجنوني لا سيما لسعر بطاقات الدخول للمنصة، وهل اراد من وراء ذلك حصر الدخول للمنصة بطبقة معينة من المجتمع، مع الإشارة إلى انها تكون مليئة على الدوام دون ان يكون هناك اي مدخول مادي منها، فلماذا رفعت أسعارها وليس لها اي مردود مادي، اما المدرجات العادية فالجمهور بالكاد يحضر إليها لمتابعة المباريات، ومع مضاعفة ثمن البطاقة تقريباً، فأن الحضور الجماهيري سيتقلص نوعاً ما، الامر الذي يطرح السؤال بشكل تلقائي ما هي الفائدة من هذه الخطوة في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة للناس والمستوى المتواضع والمتهالك للعبة، ولماذا لم ينتظر الإتحاد حتى الموسم الجديد ليقدم على خطوته تلك ، لا سيما وان مؤشر الأسعار وصرف الدولار الأمريكي شبه مستقر في نفس المنطقة منذ انطلق الدوري فلماذا رفع الأسعار للبطاقات وما هي الجدوى منها.