120 مليون دولار تُلقى في سلة المهملات

كتب رياض صبره

يواصل مانشستر يونايتد الدوران في حلقة مفرغة في الدوري الإنكليزي الممتاز.فقد فشل راسموس هويلوند (22 عامًا، الدنمارك) وجوشوا زيركزي (23 عامًا، هولندا) في تلبية التوقعات في مانشستر يونايتد. فالعامل الرئيسي في الأزمة المستمرة التي يمر بها النادي هو نقص الأهداف المزعج فلا أحد يسجل.بالنسبة للنادي الذي كان يضم في السابق مهاجمين رائعين مثل فان نيستلروي وبيرباتوف وفان بيرسي وكريستيانو رونالدو، فإن هذا الجفاف التهديفي ليس أقل من محرج.وصل هويلوند إلى أولد ترافورد مقابل ثمن باهظ هو 75 مليون يورو من أتالانتا لكنه كافح لتبرير الاستثمار. مع هدفين فقط في 21 مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز، وجد الدولي الدنماركي صعوبة أكبر بكثير مما كان متوقعًا في التسجيل في إنكلترا.

يواجه مانشستر يونايتد مشكلة مماثلة مع زيركزي الذي تمكن من تسجيل 3 أهداف فقط في 26 مباراة بالدوري فبعد التسجيل في أول ظهور له في أب وإضافة هدفين آخرين ضد إيفرتون في أوائل كانون اول، عانى من جفاف طويل في الأهداف وتميز بعدم الكفاءة والفرص الضائعة والافتقار إلى الوجود في هجوم يونايتد المتعثر. وكان كلا اللاعبين يعتبران من الصفقات المثيرة للاهتمام لانهما مواهب شابة واعدة يُنظر إليها على أنها ماسات تحتاج إلى صقل. ومع ذلك فقد فشلا بفرض نفسيهما منا شكل منعطفًا جذريًا واشتدت الانتقادات ومع الأهداف المتوقعة ولكن لم يتم تحقيقها فقد فشلا في الوصول إلى المعايير العالية في أولد ترافورد. وتصبح معاناتهما أكثر وضوحًا عند مقارنتها بأنطوني الذي على الرغم من إعارته إلى ريال بيتيس فقد سجل هدفين بالفعل، أو ماسون غرينوود الذي سجل 14 هدفًا في 22 مباراة في الدوري الفرنسي.

لقد ترك عدد لا حصر له على ما يبدو من قرارات الانتقال المشكوك فيها والمكلفة فهويلوند وزركزي في دائرة الضوء وهما رمزان لمعاناة النادي المستمرة.فالشياطين الحمر على بعد شعرة واحدة فقط من منطقة الهبوط، حيث تفصلهم مكانان فقط عن معركة مرعبة حقًا للبقاء. فضد فريق إيفرتون الضعيف كانوا متأخرين 2-0 واضطروا إلى القتال لإنقاذ نقطة، مع تساؤل المدير روبن أموريم على الأرجح عن كيفية إيجاد حلول للفوضى التي ورثها في أولد ترافورد. كما فشل المالك الجديد جيم راتكليف في الوفاء بأي وعود،د حيث خفض التكاليف في النادي من خلال تسريح الموظفين القدامى بدلاً من خفض فاتورة أجور اللاعبين. كما ينهار الاستاد وهو استعارة حقيقية للنادي المريض الذي يبدو أنه لا يستطيع وقف الدوامة.