بدا واضحاً ان كل المعاناة التي واجهها المنتخب الوطني اللبناني في المباراة أمام المنتخب اليمني ، سببها غياب لاعب يقوم بدور صناعة اللعب وضبط الإيقاع في وسط الملعب ، إذ ان المدرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش كان متحفظاً كثيراً ، ولعب بثلاثة لاعبين إرتكاز في وسط الملعب هم أحمد خيرالدين وعلي الطنيش وحسن سرور، والثلاثة ليس فيهم صانع لعب ، ما جعل عملية الوصول للمنطقة اليمنية مسألة معقدة وصعبة كثيراً ، وقد تحسن الوضع بعض الشيء مع دخول اللاعب محمد حيدر في أخر نصف ساعة من اللقاء، لكن دون أي تغيير يذكر في النتيجة ، وان كان الوضع تحسن لناحية السيطرة على وسط الملعب وتموين المهاجمين بشكل أفضل، لكن ذلك لن يحل المشكله مستقبلاً ويجب البحث عن صانع لعب قادر على المشاركة طوال دقائق المباراة التسعين كاملة ، وإلا فإن المنتخب سيبقى يعاني حتى يقضي الله امراً كان مفعولا.