مرة جديدة لا يستطيع المنتخب الوطني اللبناني لكرة القدم ان يحقق الفوز في مباراة مصيرية ، لتترسخ بذلك عقدة الإنتصار في مثل هذا النوع من المباريات إلا فيما ندر، وهذه العقدة ليست وليدة اليوم بل هي منذ زمن طويل، ففي عام 1979 كان المنتخب اللبناني يواجه المنتخب السوري في تصفيات كأس آسيا 1980 وكان التعادل الإيجابي يكفيه للتأهل للنهائيات ، لكنه خسر المباراة يومها بهدف مقابل لا شيء ، ثم جاءت تصفيات كأس آسيا 1996 وكان المنتخب اللبناني يحتاج للفوز على الكويت في واحدة من مباراتين لكنه خسرهما، وفي نهائيات أمم آسيا 2000 في بيروت كان المنتخب اللبناني يحتاج للفوز على منتخب تايلاند في بيروت ، كي يتأهل للدور الثاني لكن التعادل جعله يخرج بوفاض خاوية، ثم جاءت تصفيات مونديال 2014 وكانت المواجهة الأخيرة في الدور الثاني امام منتخب الإمارات وخسرناها (4-2) وقد أهلنا فوز كوريا الجنوبية على الكويت، وفي كأس آسيا 2019 كنا نحتاج للفوز بفارق أربعة أهداف على منتخب كوريا الشمالية للتأهل للدور الثاني، وفزنا (5-2) لنودع البطولة، كما انه في كأس آسيا الأخيرة 2023 كنا نحتاج للفوز على منتخب طاجيكستان لبلوغ الدور الثاني، لكننا خسرنا اللقاء (2-1) رغم تقدمنا بهدف، وامس كنا نحتاج للفوز على منتخب اليمن لنضع أول قدم في التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا ، لكننا تعادلنا بفضل لطف الله ودعاء الوالدين، لتبقى المباريات المفصلية عصية على منتخبنا ، فهل سنحل العقدة عما قريب ام انها ستترسخ أكثر فأكثر مع الزمن والبطولات المقبلة.
وفي التصفيات الآسيوية المزدوجة للمونديال وكأس آسيا 2027 ، لم يتمكن المنتخب اللبناني من الفوز على منتخب فلسطين في المباراة الحاسمة التي انتهت بالتعادل، ليحرم من التأهل المباشر لكأس آسيا 2027 والدور الأخير من التصفيات المونديالية.