يتأهب منتخب قطر للمشاركة في كأس الكونكاكاف الذهبية التي انطلقت منافساتها السبت الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر حتى الأول من الشهر المقبل، وذلك ضمن استعدادات العنابي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي تستضيفها الدوحة العام المقبل.
وتأتي مشاركة منتخب قطر في منافسات البطولة في إطار شراكة استراتيجية بين الاتحاد القطري لكرة القدم واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف).
وكانت قرعة البطولة قد أسفرت عن وقوع قطر في مجموعة تضم منتخبات غرينادا وهندوراس وبنما. ويفتتح العنابي مبارياته في المجموعة صباح الأربعاء المقبل في مدينة هيوستن الأمريكية، بمواجهة مع منتخب بنما الذي شارك في النسخة الماضية من كأس العالم.
وحول أهمية المشاركة في هذه البطولة، قال نجم العنابي عبد الكريم حسن: “سنخوض العديد من المباريات خلال رحلة استعدادنا للمونديال. وسنواجه في الكأس الذهبية منتخبات لها أسلوب مختلف في اللعب، وهو ما سيثري خبراتنا كثيراً.”
أما المدير الفني الإسباني فيليكس سانشيز فيرى أن هذه البطولة تمنحه فرصة للوقوف على جاهزية الفريق، وقال: “لهذه البطولة أهمية كبيرة، فالمشاركة في بطولات رسمية والتعرف على مدارس كروية مختلفة يمنحنا فرصة لتقييم مستوانا مقارنة بالمنتخبات التي سنواجهها في بطولة كأس العالم.”
ويأمل عبد الكريم أن يسير العنابي في مونديال قطر 2022 على درب المنتخب الروسي الذي فاجأ الجميع بأدائه المميز في النسخة الماضية من كأس العالم، ونجح في بلوغ الدور ربع النهائي قبل أن يخرج بصعوبة بضربات الترجيح أمام المنتخب الكرواتي الذي وصل إلى المباراة النهائية.
وأضاف: “من الصعب توقع المرحلة التي يمكننا بلوغها في كأس العالم. رأينا في النسخ السابقة منتخبات صغيرة تصعد للأدوار الإقصائية على حساب منتخبات عريقة أخفقت في تجاوز مرحلة المجموعات. نأمل أن نفاجئ الجميع، ولا شيء مستحيل بالنسبة لنا.”
ويأمل سانشيز أن ترتقي منافسات الكأس الذهبية بمستوى العنابي ليكون نداً شرساً لمنافسيه في كأس العالم. وعن طموحاته في المونديال أضاف: “بعدما يُسدَل الستار على المونديال، أريد أن يقول الناس لقد أبلى المنتخب القطري بلاء حسناً وقدَّم لاعبوه أداءً مشرفاً. أريدهم أن يتيقنوا من قدرة العنابي على مواجهة أي منافس.”
وبرز اسم منتخب قطر في الأعوام الأخيرة بعدما نجح تحت قيادة فليكس سانشيز في تحقيق نجاحات كبيرة كان أبرزها حصوله على كأس آسيا لأول مرة في تاريخه عام 2019، ليشارك في المونديال المقبل بطلاً لآسيا.
وأعقب تتويج العنابي بلقب آسيا خوضه العديد من المنافسات الدولية منها بطولة كوبا أمريكا بالبرازيل في 2019، وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022 التي واجه خلالها منتخبات أوروبية مؤخراً، بعد دعوته للمشاركة فيها ضمن إعداد منتخب البلد المضيف للنسخة المقبلة من مونديال كرة القدم.
يشار إلى أن منافسات النسخة المقبلة من كأس العالم ستنطلق يوم 21 نوفمبر 2022، حيث يلعب المنتخب القطري مباراة الافتتاح على استاد البيت الذي يتسع لـ 60 ألف مشجع، وتختتم منافسات المونديال في استاد لوسيل بحضور 80 ألف مشجع يوم 18 ديسمبر 2022، تزامناً مع احتفالات قطر باليوم الوطني.
لمحة عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أنشأت دولة قطر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية مبهرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، ووضع المخططات، والقيام بالعمليات التشغيلية التي تجريها قطر كدولة مستضيفة للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، بهدف الإسهام في تسريع عجلة التطور وتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وترك إرث دائم لدولة قطر، والمنطقة، والعالم.
ستسهم الاستادات والمنشآت الرياضية الأخرى ومشاريع البنية التحتية التي نشرف على تنفيذها بالتعاون مع شركائنا، في استضافة بطولة متقاربة ومترابطة، ترتكز على مفهوم الاستدامة وسهولة الوصول والحركة بشكل شامل. وبعد انتهاء البطولة، ستتحول الاستادات والمناطق المحيطة بها إلى مراكز نابضة بالحياة المجتمعية، مشكّلة بذلك أحد أهم أعمدة الإرث الذي نعمل على بنائها لتستفيد منها الأجيال القادمة.
وتواصل اللجنة العليا جهودها الرامية إلى أن يعيش ضيوف قطر من عائلات ومشجعين قادمين من شتى أنحاء العالم أجواء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ بكل أمان، مستمتعين بكرم الضيافة الذي تُعرف به دولة قطر والمنطقة.
وتسخّر اللجنة العليا التأثير الإيجابي لكرة القدم لتحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في جميع أرجاء قطر والمنطقة وآسيا، وذلك من خلال برامج متميزة، مثل الجيل المبهر، وتحدي ٢٢، ورعاية العمال، ومبادرات هادفة مثل التواصل المجتمعي، ومعهد جسور، مركز التميز في قطاع إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.