كرة القدم في خدمة الثورة

 

عندما فاز المنتخب الفرنسي بكأس العالم العام 1998 كان الجزائري الأصل زين الدين زيدان هو الورقة الرابحة حينها بالفوز على البرازيل بثلاثية نظيفة. ولكن الأمر هنا اختلف عن العام 1958 حين كان المنتخب الفرنسي من اقوى المرشحين للفوز بكأس العالم بوجود مجموعة من الفرنسيين و4 لاعبين جزائريين ، والمعروف حينها كانت الثورة الجزائرية تقاوم الاحتلال الفرنسي لبلادها. وقبل السفر بشهرين للمشاركة في كأس العالم في السويد اختفى هؤلاء الجزائريين الاربعة ومعهم 30 لاعباً مهم في الدوري الفرنسي بطلب من جبهة التحرير الجزائرية كجزء من مقاومة الاحتلال. وبالفعل سافر المنتخب الفرنسي للسويد من دون اللاعبين الاربعة رشيد المخلوفي ومصطفى زيتوني ومحمد بن تيفور ومحمد المعوش، وخسر الفرنسيون حينها في نصف النهائي أمام البرازيل 5/2. ولم تعرف الشرطة الفرنسية بهروب اللاعبين الا بعد فترة وكان الفرار عبر حدود الدول المجاورة. وسافر الجميع إلى تونس ليتشكل منتخب الجزائر الذي حاربته فرنسا وضغطت على الفيفا الذي فرض عقوبات على كل منتخب يلعب ضده. ولعب منتخب الجزائر تحت راية جبهة التحرير الوطني 62 مباراة بين عامي 1958 و1962. حقق فيها العديد من النتائج اللافتة ، ولم تأبه الدول لتحذيرات الفيفا وخاصة دول المحور السوفياتي والدول الداعمة للثورة الجزائرية حينها التي تسمى ثورة المليون شهيد. واستقبل المنتخب الوطني الجزائري حينها استقبال الابطال في جميع الدول التي زارها واعتبر اللعب معه كدعم للثورة ضد الإحتلال الفرنسي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العنابي القطري الى نصف النهائي لمواجهة إيران

Share this on WhatsAppاستضاف ملعب البيت مباراة الأعصاب في الدور ربع نهائي بين حامل اللقب ...