تعتبر مباراة اليوم على لقب كأس لبنان والتي ستجمع بين الغريمين التقليديين النجمة والأنصار ، مناسبة للفريقين من اجل إنقاذ الموسم وعدم الخروج منه بوفاض خاوية بالنسبة لهما، بعدما لم يوفقا في بطولة الدوري التي ذهب لقبها لصالح فريق العهد.
على الورق تبدو حظوظ الفريقين متقاربة جداً نظراً لتساوي كفتيهما من الناحية الفنية، وان كانت مباريات الكأس لا تعترف بالفروقات الفنية وتحمل في طياتها المفاجآت بإستمرار، فضلاً عن ان مباريات الديربي بين القطبين الكبيرين لا تقبل اي أحكام مسبقة، ولا يمكن ان تبنى التوقعات فيها او تقاس بناءً على ما يقدمه كل فريق من مستوى فني خلال الموسم او قبلها، إذ انها تضرب عرض الحائط في كل تلك الحسابات، ولها حكمها الخاص الذي لا يقبل الإعتراف باي فروقات فنية مهما كانت كبيرة او صغيرة، ويصدر في الملعب خلالها وقياساً على تفاصيل صغيرة جداً او توفيق لاعب ما بعينه في هز الشباك في لحظة إبداع وتجلي، لذا يبدو التكهن مسبقاً باسم الفريق الذي سيفوز بلقب كأس لبنان وينقذ موسمه مسألة صعبة جداً واشبه بالتبصير، في ظل التكافؤ الكبير بينهما ، وان كنا نأمل بان يقدما مباراة جيدة تليق باسميهما كناديين كبيرين.