سجل منتخب لبنان الأولمبي بداية متعثرة لا بل سيئة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا دون 23 سنة ، بعدما تعادل مع المنتخب الكمبودي المتواضع (2-2). والمشكلة لا تكمن في النتيجة فقط، بل بالمستوى الرديء الذي ظهر عليه المنتخب اللبناني ، والذي اهدر فوزاً كان في المتناول في الشوط الأول، إذ اهدر مهاجموه العديد من الفرص السانحة للتسجيل بسبب الأنانية المفرطة من قبل كافة اللاعبين الذين صعبوا المهمة على أنفسهم وفريقهم، وبدا بوضوح ان الجهاز الفني غير ممسك بزمام الامور في المنتخب وكل لاعب يغني على ليلاه، ولم يحسنوا إستثمار تقدمهم المبكر عبر محمد ناصر، فمالوا للعب الفردي دون أي خطة او طريقة لعب واضحة وصريحة، ومازاد الطين بلة اهتزاز شباكهم بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع في الشوط الأول عبر الظهير إبراهيم الشامي، والذي كانت تلك غلطته الوحيدة في اللقاء، ليدخل المنتخب الاولمبي اللبناني غرف الملابس والنتيجة تشير لتعادل الأرقام مع المنتخب الكمبودي (1-1).
وظن الجميع أن الأوضاع ستتغير او تتحسن في شوط المدربين لكن ذلك لم يحصل، بل زادت الأمور سوءاً مع تسجيل المنتخب الكمبودي هدف التقدم في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، لتحل العشوائية والضياع في صفوف اللاعبين اللبنانيين، والذين تاهوا عن المرمى الكمبودي ولم يعرفوا الطريق إليه إلا في الدقيقة 77 عبر كريم مكاوي الذي أخرجه المدرب عقب تسجيله هدف التعادل مباشرة، وفي الوقت المتبقي ضغط المنتخب اللبناني على امل تحقيق الفوز لكن اللاعبين لم يوفقوا في مسعاهم، لتنتهي المباراة بالتعادل (2-2) ولتصبح مهمة الأولمبي اللبناني صعبة في حجز مكان في النهائيات الآسيوية بعد تلك النتيجة المخيبة جداً جداً امام أضعف منتخبات المجموعة العاشرة.