عبر المنتخب الايراني بصعوبة كبيرة عقبة منتخب سوريا وتأهل للدور ربع النهائي بفوزه 5-3 بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1-1 في الوقتين الاصلي والإضافي على ملعب عبد الله بن خليفة بقيادة الحكم الكوري الجنوبي جونغ هيوك كيم. وكان المنتخب الإيراني قد بادر بالتسجيل بركلة جزاء نفذها مهدي طارمي في الدقيقة 34 لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة دون ظهور المنتخب السوري بشكله الحقيقي.
وفي الشوط الثاني استمر الإيرانيون بالهجوم وكان لهم الحارس السوري احمد مدنية بالمرصاد إلى أن ارتكب الدفاع الإيراني هفوة كلفته ركلة جزاء ترجمها عمر خربين بنجاح في الدقيقة 64، وقبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية ارتكب مهدي طارمي خطأ نال على أثره بطاقة صفراء ثانية طرد على إثرها ليكمل المنتخب الإيراني ب 10 لاعبين. وفي الشوطين الاضافيين فشل المنتخب السوري من استغلال النقص العددي ولم يشكل خطورة تذكر وعابه التكتيك الهجومي وبدا كأنه منتخباً دفاعياً فقط بالرغم من تراجع المنتخب الإيراني خشية تعرضه لهدف يخرجه من البطولة من منتخب غير مرشح. وبعد نهاية الشوطين الاصافيين بنفس النتيجة لجأ الحكم الكوري لركلات الترجيح التي سجلها اللاعبون الإيرانيون الخمس ببراعة تامة فيما أهدر فهد يوسف ركلة الجزاء الثانية والتي كانت كافية لإخراج منتخب بلاده من دور ال16. وكان لافتا دموع مهدي طارمي منذ لحظة خروجه حتى ركلة الجزاء الأخيرة لمنتخب بلاده محملا نفسه المسؤولية وتسببه بما حصل.