يحسب للإتحاد اللبناني إصراره على إقامة مباريات المرحلة العاشرة من سداسية الأواخر في جنوب البلاد، والذي تشهد مدنه وقراه وبشكل يومي إعتداءات وحشية متواصلة من العدو الصهيوني ، لكن ورغم تأجيل مباريات سداسية الأوائل التي كانت مقررة في جبل لبنان (جونيه) والتي الغيت بسبب التوتر الذي شهدته المنطقة هناك، وبناءً على نصيحة أمنية تم تأجيل المباريات في جونيه، لكنها بقيت قائمة في الجنوب رغم كل الظروف المعروفة هناك ، وتم لعب مباراتين (الأهلي النبطية والحكمة) (الشباب الغازية وطرابلس ) وذاك الامر فيه دليل ساطع وعملي على تشبث وصمود اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً بأرضهم ، وإصرارهم على متابعة حياتهم اليومية المعتادة، حتى في القرى والمدن المتاخمة للحافة الحدودية، وبالطبع فإن إقامة مباريات الدوري اللبناني لكرة القدم في منطقة الجنوب ، يعبر عن وجه هام من أوجه الصمود اللبناني، وفيه تحدٍ كبير للعدو الإسرائيلي، وتلك خطوة تحسب للإتحاد الكروي المحلي ، ونعترف له فيها رغم إختلافنا معه في العديد من وجهات النظر، لكن عندما يقوم بفعل امر إبجابي نذكره ولا نخجل في ذلك.