سيعود منتخب لبنان لكرة القدم الى ملعب “جاسم بن حمد” الخاص بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لخوض مباراته امام نظيره الفلسطيني يوم الخميس المقبل، في الجولة قبل الاخيرة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ونهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧.
وكان منتخبنا قد خاض مباراته الأخيرة في نهائيات كأس آسيا الماضية على الملعب عينه امام طاجيكستان حيث احتل الجمهور اللبناني القسم الأكبر من المدرجات، وهو مشهدٌ يؤمل أن يتكرر في اللقاء الحساس والمهم امام الفلسطينيين الذين يحتلون المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد ٧ نقاط خلف منتخب أستراليا الذي ضمن تأهله.
من هنا، تكتسي المواجهة المقبلة لـ “رجال الأرز” أهميةً قصوى بحيث يفترض عليهم الفوز على فلسطين وبعدها بنغلادش في ١١ الشهر الحالي، وذلك في موازاة خسارة الفلسطينيين في ضيافة أستراليا في الجولة الأخيرة، لكي يضمنوا تأهلهم الى نهائيات البطولة القارية ولمواصلة المشوار في التصفيات المونديالية.
وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم قد أوفد المنتخب الى الدوحة قبل اسبوعٍ على مواجهة فلسطين، حيث دخل في معسكرٍ تدريبي مغلق بغية اعتياد اللاعبين على الأجواء المناخية مع ارتفاع درجات الحرارة، وقد أقيمت الحصص التدريبية في نفس توقيت المباراة (١٩.٠٠) على ملاعب جامعة قطر التي كانت معتمدة للتمارين في كأس العالم ٢٠٢٢ وكأس آسيا الاخيرة.
وسيعتمد المنتخب اللبناني على قاعدته الجماهيرية التي اعتادت مواكبته في الدوحة، اوّلاً في مواجهة فلسطين، وبعدها عند ملاقاة بنغلادش على “استاد خليفة الدولي”، وهي مباراة ستعتبر على أرض المنتخب اللبناني الذي كان قد تعادل مع فلسطين سلباً في الشارقة، ومن ثم مع مضيفه البنغالي ١-١، في تشرين الثاني من العام الماضي.
وينتظر ان يتقاطر اللبنانيون الى ملعبَي المباراتين في التاريخين المذكورين، وذلك وسط عملية تعبئة بدأت منذ لحظة وصول منتخبنا الى الدوحة حيث كان في استقباله في مطار حمد الدولي حشداً من المشجعين والعائلات وأطفال من الاكاديميات، أرادوا دعم المنتخب بكل الوسائل المتاحة لهم، أملاً بتحقيق انجازٍ جديد عبر التأهل الى بطولةٍ كبرى مرة أخرى.
وفي هذا الاطار، علقّ المدير الفني لمنتخبنا المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش على إقامة المباراتين في قطر، قائلاً: “نحن بصدد تجديد الفريق وفي نفس الوقت نخوض مباراتين مهمتين للغاية لبلوغ الدور الثالث من تصفيات كأس العالم. غالباً ما يشكّل الملعب البيتي ودعم الجماهير مسألةً حاسمة في هذا النوع من المباريات، ولهذا السبب، نحن سعداء لاننا نلعب في قطر، حيث نحظى بدعم كبير من جماهيرنا”.
وتابع: “أتوقع أن يأتي المشجعون بأعدادٍ كبيرة لدعمنا، على غرار ما فعلوا في كأس آسيا. نحن ممتنون لهم سلفاً، وندعوهم للحضور بأكبر عددٍ ممكن لتقديم دعمهم لنا، وهذا يعني الكثير بالنسبة الينا، لذا سنبذل قصارى جهدنا لجعلهم سعداء وفخورين وسعيدين بعد هاتين المباراتين.