اصبح إختراع القوانين والأنظمة والبدع غب الطلب، سمة أساسية وبارزة من سمات الإتحاد اللبناني لكرة القدم القدم ، الذي يفصل القوانين على مقاس مصالح خاصة وأندية بعينها، وجديده هو ما وزعه في النظام الفني الخاص ببطولة الواعدين مواليد (2012-2013) وما دون ، والذي يسمح لكل فريق بمشاركة خمسة لاعبين من غير اللبنانيين مع كل فريق، اي ان اكثر من نصف اللاعبين التسعة على ارض الملعب هم من الأجانب، في بدعة جديدة لهذا الإتحاد الذي تنتقل اللعبة في عهده من فشل لآخر، وعلى ما يبدو فإن من هم في الإتحاد قد فهموا الأمور بشكل خاطئ، فبطولات الفئات العمرية لا سيما الواعدين، هي لتنمية قدرات تلك الفئات الاي يفترض ان تكون خزان لتفريخ اللاعبين للفريق الأول، وبالتالي يجب أن تكون للاعبين اللبنانيين حصراً، مع السماح بلاعب فلسطيني واحد، وإلا فكيف تتطور مواهب اللاعبين في تلك الفئات، إذا كان الهدف هو تنمية مهاراتهم وقدراتهم، وليس البحث عن مصالح فلان وعلان ووضعها في المقام الأول، وقبل مصلحة اللعبة ، ثم إن الهدف من البطولات العمرية هو التطوير، وليس الفوز بالبطولات والكؤوس التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تبني لعبة، فإلى متى ستبقون جاثمون على صدر اللعبة، ومتى سترحلون وتريحون وتستريحون، سامحكم الله على كل ما اقترفتموه بحق كرة القدم اللبنانية، وسقطتكم في النظام الفني لبطولة الواعدين لن تكون الأخيرة، إلا إذا استرحتم وارحتم.