كيف سيبدو ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو في الموسم الجديد؟

كتب رياض صبره

شهد ريال مدريد في وقت قياسي تغييرات عديدة فهويسن وتشواميني وغولر وألابا جميعهم في أدوار جديدة. وفي وقت قياسي تمامًا كما هو الحال مع استعدادات ريال مدريد السريعة للموسم الجديد أصبح تأثير تشابي ألونسو واضحًا لا لبس فيه. بدت المباراة الودية في تيرول بمثابة استمرار لما بدأ يتبلور في كأس العالم للأندية التي كانت بمثابة اختبار للمدرب وقد وضع المدرب بصمته بالفعل على فريق مدريد وابتكر حلولًا تحمل توقيعه المميز. ودون ضجة كبيرة ورغم استعادة الفريق لإيقاعه البدني أظهر ريال مدريد في تيرول نية واضحة للضغط العالي فور فقدان الكرة فجاء الهدفان الأولان اللذان سجلهما ميليتاو ومبابي نتيجة مباشرة لهذا النهج. هدف مبابي تحديدًا جاء من استعادة فينيسيوس للكرة حيث شوهد البرازيلي وهو يتراجع للخلف بجهد ومن السمات المتكررة أيضًا يضغط ريال مدريد في نصف ملعب الخصم كلما قرر حارس المرمى بناء الهجمة من الخلف. فقد وضع تشابي ثقته في دين هويسن منذ البداية وقال المدافع البالغ من العمر 20 عامًا لصحيفة AS: “نعم، لقد أخبرني بما يريده مني حتى مع الكرة”. في ظل عدم وجود بديل مباشر لكروس في الفريق فإن دور هويسن في بناء اللعب أساسي. ضد تيرول قاد الفريق في إجمالي المشاركات (120) والتمريرات المكتملة (111)، متقدمًا بفارق كبير على ميليتاو (73) وغولر (71) وفعل ذلك بنسبة نجاح 94٪. كما حاول أيضًا تمرير أكبر عدد من التمريرات الطويلة (16) مؤكدًا مكانته كنقطة انطلاق لبناء مدريد وهي مسؤولية أوكلها إليه تشابي بالكامل.

إنها مخاطرة محسوبة من النادي أن ألونسو نجح في نقلها إلى أرض الملعب حتى أنه وضع تشواميني في وسط الملعب المحوري وهو دور لم يلعبه الفرنسي أبدًا مع مدريد تحت قيادة أنشيلوتي حيث كان يُستخدم في الغالب كلاعب وسط. بالنظر إلى أدائه في كأس العالم للأندية والنمسا فإن التجربة أثبتت نجاحها فضد تيرول برز تشواميني فقد سدد خمس تسديدات وصنع أربع فرص أكثر من أي لاعب آخر بما في ذلك تمريرته الحاسمة لهدف مبابي الثاني. تحت قيادة تشابي أصبح تشواميني لاعبًا محوريًا إنه اللاعب الذي يستطيع تحويل رباعي الدفاع إلى خمسة مدافعين بسلاسة دون الحاجة إلى تبديل وعيبه الوحيد لا يوجد بديل حقيقي في الفريق. في الموسم الماضي حتى أنه تعرض لصيحات استهجان في البرنابيو .أما الآن فهو لا غنى عنه في تيرول أثار إعجاب الجميع في الهجوم حيث صنع الهدف الثاني لمبابي وفي الدفاع حيث قام بتدخل في اللحظة الأخيرة منع أفضل فرصة للنمسا بتركيزه ورشاقته وحسمه يبدو وكأنه وُلد من جديد.

يعلم تشابي أن غياب تشواميني سيترك فراغًا تكتيكيًا لذا فهو يختبر ديفيد ألابا كبديل محتمل ويتمتع النمساوي بخبرة في هذا الدور منذ سنواته الأولى مع بايرن ميونيخ بالإضافة إلى فترات لعبه مع المنتخب الوطني. يعترف ألابا مدركًا أن اختراق قلب دفاع ريال مدريد أمر صعب: “هذا ليس مركزي لكنني أعرفه”. وقد لعب بالفعل هناك في مباراة ودية خلف الأبواب المغلقة ضد ليغانيس. من أهم مساهمات ألونسو الترويج لمهاجم كاستيا غونزالو فعندما غاب مبابي عن كأس العالم للأندية بسبب التهاب المعدة والأمعاء وثق تشابي باللاعب الشاب لقيادة خط الهجوم تمامًا كما اعتمد أنشيلوتي سابقًا على خوسيلو كخطة بديلة. وسجل غونزالو أربعة أهداف وتمريرة حاسمة، ليُتوج هدافًا للبطولة. وكافح ألونسو للحفاظ عليه في التشكيلة رغم التعاقد مع إندريك مقابل 35 مليون يورو.في النمسا، واصل غونزالو تألقه بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة. والتغيير الأبرز أصبح الآن يتراجع إلى عمق الملعب لربط اللعب بشكل أكثر مما يزيد من مشاركته دون أن يفقد حسه كلاعب رقم 9 أصيل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شكوك تحوم حول مشاركة لاعب البرج أحمد حجازي في لقاء شباب الساحل

Share this on WhatsApp    يتابع لاعب فريق البرج الدولي اللبناني السابق أحمد حجازي رحلة ...