يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراةً دولية وديّة أمام مضيفه منتخب إندونيسيا، غداً الإثنين، الساعة ١٦:٣٠ بتوقيت بيروت، على ملعب “جي بي تي” في مدينة سورابايا.
وتعتبر هذه المباراة بمثابة “بروفة” أخيرة للمنتخب اللبناني قبل استئنافه مشوار التصفيات المؤهلة الى كأس آسيا ٢٠٢٧، بينما يتطلع أصحاب الأرض اليها كمحطة أساسية في خضم تحضيراتهم ايضاً لاستكمال الدور الرابع من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم ٢٠٢٦ التي حقق خلالها نتائج لافتة تمثّلت بإنتصاراتٍ على السعودية والبحرين والصين.
ويبدو لافتاً اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بهذه المواجهة وسط توقعات بأن تحمل طابعاً قوياً، وقد ظهر هذا الامر جليّاً من خلال متابعة وسائل الاعلام لكل ما يرتبط بالمنتخب اللبناني الذي بلا شك سيخلق تحدياً اكبر للإندونيسيين مقارنةً بالمباراة الأخيرة التي خاضوها الجمعة الماضي حيث فازوا بسهولةٍ على تايبه الصينية ٦-٠، رغم عدم اشراكهم غالبية اللاعبين المؤثّرين في التشكيلة الأساسية.
كما سيلعب منتخبنا امام خصمٍ أحدث ثورة تغيير في الفترة الماضية بإقناعه مجموعةً من اللاعبين المحترفين على أعلى مستوى في أوروبا بالانضمام اليه مستفيداً من جذورهم الإندونيسية، أمثال حارس كريمونيزي الإيطالي إميل أوديرو الذي لعب مع كل منتخبات الفئات العمرية في إيطاليا، ومدافع ساسوولو الإيطالي جاي إيدز، وكالفن فردونك من ليل الفرنسي، وكيفن ديكس من بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وغيرهم الكثيرين من بطولات هولندا، بلجيكا، وحتى الدوري الأميركي.
وسيقود كل هؤلاء النجم الهولندي السابق باتريك كلايفرت المدعوم بجهازٍ فني كبير جلّه من أبناء بلاده، وهو سيحظى ايضاً بدعم جمهورٍ كبير حضر لتشجيع منتخبه في ملعب مدينةٍ ترتبط تاريخياً بشكلٍ او بآخر بهولندا التي استعمرتها لحوالي المئة عام قبل حصول البلاد على استقلالها عام ١٩٤٥.
كل هذا يشكّل تجربةً من نوعٍ جديد لمنتخب لبنان الذي التقى تاريخياً مرةً واحدة مع إندونيسيا وكانت في ١٤ أيار ١٩٧٥ ضمن “كأس الرئيس” حيث فاز اللبنانيون برباعيةٍ نظيفة تناوب على تسجيلها محمد حاطوم، هاغوبيك كنافيان، عاطف الساحلي، ويوسف الغول.
أما اللقاء اللبناني – الإندونيسي الثاني، فكان في ١٤ نيسان ٢٠٢٣ عندما فاز منتخبنا للاعبين دون الـ ٢٢ عاماً على مضيفه ٢-١ في مباراة وديّة بالعاصمة جاكرتا، والتي شهدت لقاءً ودياً ثانياً بين المنتخبين انتهى لمصلحة المضيف بهدفٍ وحيد.
ويعلم “رجال الأرز” مدى تطوّر المنتخب الإندونيسي، وهو ما نقله اليهم الجهاز الفني الذي تابع في الملعب المباراة الأخيرة لأصحاب الضيافة ضد تايبه، وذلك توازياً مع تركيز المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش على جوانب فنيّة واستراتيجية محددة خلال الحصص التدريبية، وإحداها أقيمت على الإستاد الذي سيستضيف لقاء الغد، وهو أحد الملاعب الذي احتضن مباريات في النسخة الأخيرة من كأس العالم للناشئين.
ويفتقد منتخبنا في مباراة غدٍ الى الثلاثي الهجومي الأساسي: سامي مرهج، مالك فخرو، وحسين شكرون الذين طلبوا إذناً لعدم الالتحاق بالمنتخب في هذه الوقفة الدولية لأسبابٍ خاصة. كما يغيب قلب الدفاع قاسم الزين بسبب خضوعه لعمليةٍ جراحية إثر الإصابة القوية التي تعرّض لها في الفكّ.
لكن في المقابل، تعود عناصر محترفة غابت عن المباراة الماضية امام قطر، أمثال الرباعي الهجومي كريم درويش، غابريال بيطار، دانيال لحود، وكريم مكاوي.
El Maestro Sport Sports News