الجمهور الكروي يكتوي بنار الإنتظار المرهق قبل فرحة التأهل لنهائيات كأس آسيا دون 23 سنة

 

 

عاش الجمهور الكروي اللبناني ساعات عصيبة ومضنية ومرهقة، وهو ينتظر بقلق وتوتر عصبي ليعرف مصير منتخبه الأولمبي ، وما إذا كان سيتأهل لنهائيات كأس آسيا دون 23 سنة، خصوصاً وان المنتخب الأولمبي اللبناني انتهت مباراته امام منغوليا عند الساعة الثانية ظهراً، ولم تقم بقية المباريات في كل المجموعات في نفس التوقيت لإختلافه في القارة الآسيوية بين الشرق والغرب، لكن الثغرة الاكبر كانت عدم إقامة مباريات الجولة الأخيرة لنفس المجموعة في نفس التوقيت، إذ انه كان على المنتخب الأولمبي اللبناني وجمهوره ان ينتظروا اربع ساعات لمعرفة هوية متصدر المجموعة هم ام المنتخب التايلاندي ، وهذا خطأ فادح وثغرة كبيرة من الإتحاد الآسيوي يجب أن يتداركها في المستقبل.

ولأن المنتخب اللبناني لم يستطع تحقيق الفوز على منتخب منغوليا بنتيجة كبيرة وبأكثر من أربعة أهداف كي يضمن تأهله ، فإكتفى بثلاثية نظيفة ما فرض عليه وعلى الجمهور اللبناني متابعة نتائج باقي المجموعات ليعرف ما إذا كان سيتأهل ام لا ، وقد كان الإنتظار متعباً ومبدداً للاعصاب ، خصوصاً مع تعادل أستراليا والصين في المجموعة الرابعة تأهلهما معاً ، وفوز أوزبكستان القاتل على فلسطين إضافة لفوز قيرغيزستان على سيرلانكا في المجموعة الخامسة وتأهلهما معاً، ثم كانت قمة الإثارة والتشويق عندما كان منتخب تايلند متعادلاً مع ماليزيا (1-1) وتلك النتيجة تعني تأهل منتخبنا الأولمبي ، لكن في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع سجل منتخب تايلند هدف الفوز والتأهل بطلاً للمجموعة، وهنا بقي علينا إنتظار نتائج ثلاث مجموعات حيث أقصى منتخب فيتنام اليمن بفوزه عليه ، ليبقي المجموعة الأولى والتاسعة وتقام مبارياتهما الحاسمة ليلاً والتعادل فيهما يعني خروج المنتخب اللبناني وعدم تأهله رغم حصوله على سبع نقاط ، وهذه سابقة في تاريخ المسابقات الآسيوية ، وبالطبع فإن السيناريو الذي حدث اتلف أعصاب الجميع حتى أصحاب القلوب القوية لم يعودوا قادرين على التحمل، وقد لطف الله بهم وبدأت الأخبار الجيدة تتواتر حيث فاز في المجموعة الأولى منتخب الأردن على تركمانستان (2-1) ليتأهل المنتخب اللبناني من بين أفضل اربع منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات ال11 ، ثم زاد التأكيد مع فوز المنتخب الإيراني على المنتخب الإماراتي (3-2) وتأهلا معاً للنهائيات التي بلغها المنتخب الأولمبي اللبناني للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز كبير وغير مسبوق لأبطال واشاوس بلاد الأرز.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شكوك تحوم حول مشاركة لاعب البرج أحمد حجازي في لقاء شباب الساحل

Share this on WhatsApp    يتابع لاعب فريق البرج الدولي اللبناني السابق أحمد حجازي رحلة ...