كوبولا يعترف بـ”فرحه وعذابه” مع مارادونا: “أتمنى لو متُّ”

كتب رياض صبره

“في وقتٍ ما أصبحتُ عدو مارادونا اللدود قال إنني سرقتُ أموال بناته” هكذا قال غييرمو كوبولا وكيل أعمال دييغو أرماندو مارادونا لمدة 18 عامًا في مقابلة مع صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”: “مارادونا بالنسبة لي كان كل شيء وكنت أتمنى أن أموت في مكانه” فكوبولا الذي ترك لاعبي كرة القدم المئة الذين مثلهم ليكرس نفسه حصريًا لمارادونا قال لفيليبو كونتيسيلو: “أنا الوكيل مثل عنوان المسلسل التلفزيوني. الرجل الذي جعل من هذا النشاط مهنة في بلدي فأنا رجلٌ غير كامل أعشق الجمال مررتُ بفترات صعود وهبوط مثل كثيرين غيري وحظيتُ بامتيازٍ فريد فلقد شاركتُ جزءًا من حياتي مع أعظم الناس” هكذا قال. فمن كان مارادونا بحسب وكيله غييرمو كوبولا؟ حاول غييرمو كوبولا شرح من هو دييغو أرماندو مارادونا حقًا فقال: “كان عبقريًا نشوة وعذاب إله كرة القدم بل إله الترفيه أيضًا فيجب أن نعود إلى نابولي أجمل مدينة في العالم لأنها هي من تشرح مارادونا لقد انحنت أمة بأكملها لأن دييغو تفوق على الكرة”. واضاف قائلا :”في وقت من الأوقات كان دي ستيفانو الأعظم وفي وقت آخر بيليه واليوم لا يزال ميسي لكن دييغو كان فريدًا ومختلفًا في كل شيء فقد قال له يوحنا بولس الثاني ذات مرة: “أنت أكثر شهرة مني…”. ذكّر كونتيسيلو كوبولا بأنه قال ذات مرة: “أنا ومارادونا كنا رفيقين حقيقيين من عام 1985 إلى عام 1990 كانت علاقتنا مهنية بحتة مليئة بالنجاح ثم انفصلنا فجأة ثم التقينا مجددًا بعد كأس العالم عام 1994 ومنذ ذلك الحين تغير كل شيء: وُلدت علاقة وطيدة ورغبة في أن نكون معًا مع ود كبير وتشاركنا كل شيء الفضاء والهواء” هكذا أوضح الوكيل البالغ من العمر ٧٦ عامًا. وعن خلافاتهما كشف كوبولا أنه “لإعادة التواصل قال دييغو نفسه كوبولا كان عزاء قلبي أبي أخي وصديقي وكانت أجمل عباراته أنت كرة حياتي فالجميع يعلم مدى حبه للكرة ومع ذلك في وقت ما أصبحتُ عدوه اللدود قال إنني سرقت أموال بناته”. وماذا فعلتُ إزاء هذه الاتهامات؟ سلّمتُ نفسي لم ينقص شيء ولا دولار واحد”. وتحدث غييرمو كوبولا أيضًا عن الأيام الـ 97 التي قضاها في السجن بتهمة الاتجار بالمخدرات: “سُجنتُ ظلمًا على يد قاضٍ ورجال شرطة وانتهى بي المطاف لاحقًا في السجن وانتهى بي المطاف في السجن بلا سبب بتهم لا أساس لها من الصحة تتعلق بالاتجار بالمخدرات فخلال تلك الفترة كان دييغو وعائلته حصني المنيع ولم يتركوني وحدي أبدًا”. ويتحدث وكيل أعمال مارادونا الشهير بوضوح عن اللحظة التي رأى فيها دييغو أرماندو في أسعد حالاته: “عندما كان يلعب بدميته المستديرة بجانبه سواء في الوحل أو في نهائي كأس العالم كان دييغو سعيدًا وإن كان قلقًا كان سعيدًا وعندما تزوج كلوديا وعندما وُلدت ابنتاه وعندما اكتشف نابولي وعندما قال لي قبل خمسة أشهر من نهائيات كأس العالم في المكسيك 1986 غيوتي سنفوز وسأكون الأفضل”. واضاف :”كان أكثرها حزنًا “في أوائل الألفية الثانية في بونتا دل إستي عندما كان على وشك الموت بعد أيام من الإفراط كان يعاني من الإدمان لكنه كان يمتلك أيضًا القوة لمحاربته والعودة إلى الحياة من جديد”. وعن أفضل لحظات مارادونا الكروية قال وكيله السابق: “قد يفكر الجميع في عام 1986 الذي جعله خالدًا لكنني أقول إنه كان الموسم التالي عندما فاز بأول لقب سكوديتو لنابولي ثم دييغو الطموح والمرح دييغو أرخنتينوس جونيورز حيث وُلدت الأسطورة”. ولم يُرِد غييرمو كوبولا الإجابة على سؤال “هل قُتل مارادونا؟:”ليس لديّ أي دليل لأُجيب عليه لم أكن معه ولا يُمكنني اتهام أحد فالعدالة ستُقرر ما إذا كان يُمكن فعل المزيد لإنقاذهوكل ما أعرفه أنه مات بطريقة حزينة ووحشية للغاية” هكذا كان ردّه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شكوك تحوم حول مشاركة لاعب البرج أحمد حجازي في لقاء شباب الساحل

Share this on WhatsApp    يتابع لاعب فريق البرج الدولي اللبناني السابق أحمد حجازي رحلة ...