مقتنيات مارادونا في مزاد علني وأشهرها القميص الممزق

كتب رياض صبره

سيُعرض في مزاد كرة القدم عدة مقتنيات من حياة دييغو للبيع في 28 تشرين الأول يتصدر دييغو أرماندو مارادونا عناوين الصحف من جديد حيث سيُعرض إرث اللاعب قريبًا في مزاد “ماتش داي” لكرة القدم الذي سيُقدم مجموعة رائعة من الملابس والإكسسوارات التي ميّزت حياة بيلوسا. من بين القطع المعروضة قمصان رسمية بما في ذلك القميص الذي ارتداه في مباراة “معركة البرنابيو” الشهيرة ضد أتلتيك بلباو بالإضافة إلى أقراط من مباراة وداعه مع بوكا جونيورز آخر مباراة له كلاعب وحتى قطع مرتبطة بعبارته الأسطورية: “ارتكبت خطأً ودفعت ثمنه لكن الكرة لا تتسخ”.

فبعد خمس سنوات من رحيله عن عالمنا لا يزال وجود دييغو أقوى من أي وقت مضى فكل ما يتعلق بالأيقونة الأرجنتينية لا يزال يأسر الجمهور وليس من المستغرب أن يظل قميصه من فوز الأرجنتين في ربع نهائي كأس العالم 1986 على إنكلترا أغلى قميص كرة قدم بيع على الإطلاق حيث بيع بسعر مذهل بلغ 7.9 مليون يورو.

وسيعرض المزاد أكثر من عشرين قطعة ارتداها أو استخدمها مارادونا طوال حياته ويستمر الحدث لمدة 30 يومًا من 28 تشرين الأول إلى 28 تشرين الثاني. ووفقًا لموقع دار المزادات الإلكتروني تتضمن المجموعة قمصانًا من فترة لعبه مع أرخنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز (إلى جانب لوحة تذكارية من بطولة 1981) ونابولي، وحتى ظهوره في البرنامج التلفزيوني “ريتمو دي لا نوتشي”. لكن أبرز ما في المجموعة بلا منازع قميص مميز للغاية من فترة لعبه مع برشلونة

أي جوهرة التاج هي قميص مارادونا من نهائي كأس ملك إسبانيا عام 1984 ضد أتلتيك بلباو مباراة لم تُذكر بروحها الكروية بقدر ما عُرفت بشراستها. فكانت مواجهة ضارية لا سيما بالنسبة لدييغو الذي واجه أندوني غويكوتشيا الرجل الذي تسبب تدخله المشين قبل عام في كسر كاحله وإبعاده عن الملاعب لأكثر من 100 يوم فالقميص نفسه شاهدٌ على تلك الفوضى مُمزّق ومُتضرر وحالته المُتضررة تُضيف إلى قيمته التاريخية والمعنوية. ولم يُمثّل الشجار العنيف الذي اندلع مع صافرة النهاية نهاية المباراة فحسب بل كان أيضًا بداية نهاية مسيرة مارادونا مع برشلونة مُؤديًا إلى إيقافه ثلاثة أشهر. يتذكر دييغو لاحقًا وهو لا يزال يحمل ندوب تلك الليلة: “هاجمني الجميع وما كان يجب أن يحدث حدث ولم تكن هناك ركلات خفية لقد تصادمنا جميعًا وجهًا لوجه” ويظهر على القميص تمزق في الياقة وقطع أفقي نتيجة الشجار الذي اندلع في نهاية المباراة. كما يظهر عليه عدة تمزقات أخرى حول خط العنق فهذه التفاصيل الفريدة تجعله بلا شك قميص مارادونا فتمزقات القماش ونمطها وشكلها تؤكد أصالته متجاوزةً التاريخ العريق الذي يمثله. إنه يُعد أحد أشهر القمصان التي ارتداها اللاعب رقم 10 على الإطلاق وفقًا لدار المزادات. وقد نُسيت هذه القطعة التذكارية الكروية لأكثر من أربعين عامًا فقد “جمع أحد موظفي غسيل الملابس في النادي القميص من غرفة الملابس ولأنه لم يستطع إصلاحه احتفظ به كتذكار لتلك الليلة المشينة وبعد سنوات أعطاه لوالد مالكه الحالي صاحب حانة كان غالبًا ما يقدم خدماته لموظفي برشلونة. وظل القميص في حوزة تلك العائلة لأربعة عقود حتى قرر مالكه طرحه في مزاد علني” هكذا أشارت دار المزادات.