كريستيانو رونالدو يكشف عن الفريق الوحيد الذي تمنى اللعب له

كتب رياض صبره

كشف الأسطورة البرتغالية رونالدو عن شغفه الدائم بفريق واحد ولماذا لا يزال يحركه حتى بعد 22 عامًا فقد كان كريستيانو رونالدو نجم حفل جوائز البرتغال لكرة القدم حيث نال جائزة بريستيجيو تكريمًا لمسيرته الأسطورية مع المنتخب الوطني. وألقى مهاجم ريال مدريد السابق الذي فاز ببطولة أوروبا ودوري الأمم الأوروبية مع البرتغال خطابًا مؤثرًا عبّر فيه عن فخره الدائم بتمثيل بلاده. وقال رونالدو: “لعبتُ مع المنتخب الوطني لمدة 22 عامًا هذا وحده دليلٌ واضح على شغفي بارتداء هذا القميص وللفوز بالألقاب وللعب مع البرتغال”. وأضاف: “أقول دائمًا لو استطعتُ لاخترتُ اللعب للمنتخب الوطني فقط وليس لأي نادٍ آخر لأن هذا هو قمة ما يمكن للاعب كرة القدم تحقيقه”.

وبعد الحفل أظهر اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا مرة أخرى الطموح والروح التنافسية التي ميّزت مسيرته ورغم تسجيله أكثر من 900 هدف في مسيرته أصرّ رونالدو على أنه ليس مستعدًا للتوقف :”ما زلتُ شغوفًا بهذا تقول لي عائلتي إن الوقت قد حان للتوقف وأنني لستُ بحاجة لتسجيل ألف هدف فقد تجاوزتُ الـ 900 هدف بالفعل” قال مهاجم النصر مبتسمًا. واضاف: “لكنني لا أرى الأمر هكذا ما زلتُ أُبدع وأُساعد ناديي وبلدي فلماذا أتوقف الآن؟ أنا متأكد من أنني سأغادر مسيرتي بعد انتهاء مسيرتي راضيًا تمامًا لأنني بذلتُ قصارى جهدي فالآن كل ما يهمني هو الاستمتاع باللحظة أعلم أنه لم يتبقَّ لي الكثير من السنوات لكنني أريد الاستمتاع بالسنوات القليلة المتبقية على أكمل وجه فلا خطط طويلة المدى فقط يوم بيوم”. وعندما سُئل رونالدو عن أهدافه المستقبلية قال:” إنه لم يعد مهووسًا بالأرقام القياسية أو الإنجازات طويلة المدى”, وأوضح قائلًا: “بصراحة لم أعد أعتبر الأمر هوسًا لو سألتني قبل عشرين عامًا لربما قلت شيئًا مختلفًا أنني أريد غزو العالم لكنني الآن أرى الأمور بشكل مختلف فالعمر يعلمنا أن نفكر بطريقة مختلفة وفلسفتي هي أن أعيش يومًا بيوم لأن الأمور قد تتغير في لحظة ولا يمكنك وضع خطط طويلة المدى في هذه اللعبة”.

أثناء حديثه تطرق رونالدو أيضًا إلى هدف البرتغال على المدى القريب: “التأهل لكأس العالم العام المقبل” وقال: “هدفنا هو الفوز بالمباراتين المقبلتين وحجز مقعدنا في كأس العالم سنفكر في البطولة لاحقًا أما الآن فعلينا التركيز على الحاضر مع مراعاة ما هو قادم فسيكون حلمًا ولكن خطوة بخطوة.”

شارك رونالدو الأمسية مع العديد من زملائه السابقين ونجوم كرة القدم البرتغالية الذين اعتزلوا بمن فيهم روي باتريسيو وبيبي وخورخي أندرادي وبيتو وريكاردو كواريسماوقال ضاحكًا: “أرى روي وبيبي وخورخي أندرادي وبيتو وكواريسماوأفكر في نفسي ما زلت هنا وأعلم أنهم قد تعبوا من رؤيتي في هذه الاحتفالات ولكنني أعتقد أنني لا أزال أقدم الكثير للمنتخب الوطني ولللعبة”. سيقود رونالدو البرتغال مجددًا يوم السبت المقبل عندما يستضيفون أيرلندا وبعد ثلاثة أيام، سيواجهون المجر على أرضهم في مباراة قد تضمن لهم التأهل لكأس العالم.