الفردية والأنانية والتسرع ضيعت على المنتخب اللبناني فوزاً كاسحاً على بوتان

 

 

كان يمكن للمنتخب الوطني اللبناني أن يخرج بغلة وفيرة من الأهداف خلال مباراته أمام المنتخب البوتاني المتواضع المستوى، في اللقاء الذي جمعهما في إطار الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم آسيا 2027 ، لكن عوامل كثيرة جعلت الفوز هزيلاً وبهدفين فقط دون رد ، اولها التسرع وإستعجال التسجيل عند اللاعبين اللبنانيين، وثانيها الأنانية وعدم التعاون بين المهاجمين في الثلث الاخير من الملعب ، إضافة لميل غالبية اللاعبين نحو الحلول الفردية التي لم تكن مجدية ، إذ أن كل لاعب أراد ان يأخذ الأمور على عاتقه وحده ، ما عقد المسألة وجعل الموضوع يظهر وكأننا في حارة (كل من ايدو له) وما زاد الطين بلة التغييرات غير المفهومة التي لجأ إليها المدرب ميودراغ رادولوفيتش بعد طرد لاعب بوتاني وكانت النتيجة تقدم المنتخب اللبناني بهدف مقابل لاشيء، وبدلاً من زيادة الضغط على الفريق الخصم وإشرك لاعب مهاجم، عمد لإدخال لاعبي إرتكاز في خط الوسط ، بدلاً من صانع اللعب محمد حيدر ولاعب الإرتكاز أحمد خير الدين، ما جعل المنتخب البوتاني على تواضعه ان يحرج منتخبنا ، وكاد يعادل النتيجة في أخر دقيقتين من الوقت الأصلي عبر فرصتين خطيرتين للغاية، حبستا أنفاس الجمهور اللبناني ورفعت من منسوب القلق لديه خوفاً على النتيجة ، قبل أن يسجل المنتخب اللبناني هدف الأمان والإطمئنان الثاني ويطلق رصاصة الرحمة على آمال البوتانيين بتسجيل هدف التعادل .

كل هذه العوامل وغيرها العديد من الملاحظات التي دونها الجهاز الفني يجب أن يعمل على معالجتها المدرب رادولوفيتش قبل مواجهة الإياب الثلاثاء المقبل ، وعليه أن يجد حلولاً ناجعة لها لتكرار الفوز على المنتخب البوتاني المتواضع جداً ، لكن هذه المرة مع عرض فني مقنع للجمهور والنقاد وكل اللبنانيين أن شاء الله.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تمارين النجمة تعود إلى ملعبه في المنارة الأسبوع المقبل

Share this on WhatsApp    يفترض أن تنتهي أعمال الصيانة والتجديد في ملعب نادي النجمة ...