كتب رياض صبره
اقتحمت الشرطة الإسبانية الملعب بعد شجار عنيف في الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة واضطرت الشرطة للتدخل بعد صافرة النهاية حيث اندلعت الفوضى والشرطة تفصل اللاعبين ويتدخل الضباط إنها صورةٌ تُخلّد في كتب التاريخ. ذكرياتٌ أو ربما ديجافو كامل للاشتباكات العنيفة عام 2010. كانت التوترات تتصاعد بالفعل وتبادل لاعبو دكة البدلاء الكلمات في الدقائق الأخيرة ولكن ما إن انتهت المباراة حتى اشتعلت النيران عندما مدّ لامين يامال يده لينتقده كارفاخال بسبب تصريحاته قبل المباراة مشيرًا إلى أنه “يتحدث كثيرًا”. هذا كل ما في الأمر لينفجر كل شيء فوضى عارمة ومشهدٌ بشع. وبدأ اللاعبون بدفع بعضهم البعض داخل الملعب مباشرةً بعد فوز ريال مدريد 2-1 على غريمهم اللدود دفعوا وصرخوا وانهالت الشتائم كان المشهد محتدمًا لدرجة أن رجال الشرطة اضطروا إلى دخول الملعب للفصل بينهم. توجه كورتوا مباشرةً نحو لامين يامال لمواجهته هو الآخر غاضبًا من تعليقاته قبل المباراة فلم يتأثر لامين، وطلب من الجميع مواصلة “الحديث” في النفق. وهنا تدخل فينيسيوس وكان فينيسيوس غاضبًا للغاية بعد استبداله سابقًا وبدا عليه الغضب وهو يلوح بذراعيه ويصرخ نحو السماء رافضًا تحية تشابي ألونسو ثم توجه مباشرةً إلى نفق غرف الملابس. عاد لاحقًا لمشاهدة الدقائق الأخيرة من على مقاعد البدلاء عندما أُطلقت صافرة النهاية، تباطأ على خط التماس يشرب الماء وسمع صيحة من مقاعد بدلاء برشلونة. سمع الحكم الرابع الصيحة أيضًا وقال له: “فينيسيوس لا تدخل”. لكن لم يُفلح الأمر ولأنه دخل الملعب على أي حال دخل مباشرة في المشاجرة وتحدى لامين يامال ورافينيا فاندفع فينيسيوس مسرعًا نحو النفق. بالكاد تمكن العديد من أعضاء الجهاز الفني بمن فيهم مدرب حراس المرمى لوبيس ولاعبون مثل غولر من إيقافه. نظر دي يونغ إليه في ذهول وحاول آخرون تهدئة الأمور ومن بينهم كامافينغا. لكن الكثير من اللاعبين كانوا لا يزالون غاضبين وقال لامين يامال لكورتوا وهو يغادر: “لننقل الأمر إلى غرفة الملابس”. كان لا بد من اقتياده بعيدًا هو الآخر. اقتحم بيلينغهام الملعب بقوة وكان لا بد من كبح جماحه هو الآخر. واشتعلت الأعصاب في كل مكان نارٌ عارمة إلى بدأت الأمور تهدأ تدريجيًا ولكن ليس قبل طرد لونين وحصول لاعبين عدة على بطاقات صفراء. توجه لاعبو برشلونة مباشرةً إلى النفق المؤدي إلى ملعب البرنابيو أما لاعبو ريال مدريد، فقد شكلوا تجمعًا احتفاليًا قفزوا وهتفوا واحتفوا مع جماهيرهم. وهكذا انتهت الليلة بمشهدٌ مُحرجٌ بعد فوزٍ ساحق. كلاسيكو انتهى بشجار مثالٌ سيءٌ للجماهير الشابة وإنها صورةٌ لن تُنسى صورةٌ من عام 2010. في تقريره عن المباراة أشار الحكم سوتو غرادو إلى أن الشجار الذي وقع بعد المباراة أدى إلى طرد لونين “لمغادرته منطقته الفنية لمواجهة مقاعد البدلاء المنافسين بطريقة عدوانية واضطرار زملائه إلى كبح جماحه”. كما أدى الشجار إلى إنذارات لميليتاو وفينيسيوس ورودريغو من ريال مدريد وفيرمين وبالدي وفيران توريس من برشلونة. اما عن ردود فعل اللاعبين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الفوز حيث
سارع إدواردو كامافينغا بنشر تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي: “ناديي! استمتعوا بيوم الأحد يا مدريديين”. كما وجّه القائد داني كارفاخال الذي اصطدم مع لامين يامال في وقت متأخر من المباراة رسالةً للجماهير. “الكلاسيكو لنا فخورون بهذا الفريق وهذا الدعم”. ووجه جود بيلينغهام صاحب الهدف الثاني لريال مدريد انتقادا للمنافسين قائلا: “الكلام رخيص”. وفينيسيوس أحد أبرز الشخصيات في المواجهات التي جرت بعد المباراة عبّر عن رأيه عبر الإنترنت قائلاً: “أحدٌ جميلٌ في الديار! هيا بنا يا ريال مدريد”. واحتفل دين هويسن بأول فوز له في الكلاسيكو كلاعب في ريال مدريد بمنشور خاص به: “الكلاسيكو ملكنا يا لها من أمسية رائعة في سانتياغو برنابيو مباراة لا تُنسى شكرًا لكم يا مدريديين على الأجواء الرائعة!” وأخيرًا نشر والد لامين يامال صورة مع ابنه وعلق عليها: “حتى يفرقنا الموت يا عصابتي”.
El Maestro Sport Sports News