حال الإهمال التي بلغتها بعض الملاعب الرياضية باتت واضحة وظاهرة للعيان في مختلف المرافق والملاعب الرياضية التي هجرتها اولاً الجماهير ، فاقفلت المدرجات في وجههم، ثم اقفلت الملاعب في وجه كل الرواد من لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين، ولانها لم تعد تستعمل ولم يعد يزورها احد فان الإهمال من قبل المشرفين والمسؤولين عن بعض تلك الملاعب والمنشآت بلغ حداً لا يطاق، ولم يعد من الجائز السكوت عن الحالة المزرية التي اصبحت عليها، ومن كبر حجم الإهمال نبت العشب على مقاعد المدرجات المخصصة للجمهور ، فتحول كل كرسي ومقعد الى مشتل خاص نبت فيه انواع مختلفة من الأعشاب ، وبات حرياً بوزارة الزراعة ان تطالب بإستلام المكان واستخدامه للأغراض الزراعية، وعليها ان تتفاهم في هذا الشأن مع وزارة الآثار كون الملاعب في عهدتها، وليس في عهدة وزارة الشباب والرياضة التي لا تمون اصلاً على شيء يخص الرياضة في هذا البلد لا سيما الملاعب الرياضية ، وربما لو كانت تمون لكان حال الملاعب أفضل مما هو عليه الآن، بعدما نخرها الإهمال وحولها من واحات للفرح والحياة والحيوية والنشاط إلى خراب وارض بور وقاحلة ولم تعد تصلح حتى للزراعة، انه لبنان بلد العجائب يا عزيزي